غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

هل ينجح "كورونا" بما فشلت فيه ثلاثة انتخابات في "إسرائيل"؟

الانتخابات الاسرائيلية

شمس نيوز/تمام محسن

ثلاث جولات انتخابية لم تنجح حتى اليوم في لحلحة الجمود السياسي بـ"إسرائيل" في ظل فشل الأقطاب بتشكيل ائتلاف حكومة ثابتة.

لكن ما عجزت عنه الانتخابات يبدو سيفعله فيروس "كورونا" (كوفيد19) المستجد!

إذ تكررت خلال اليومين الماضيين دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة طوارئ "إلى أجلٍ غير مسمى"؛ لمواجهة انتشار الفيروس الذي أدى إلى إصابة 200 شخصًا في "إسرائيل" حتى صباح اليوم الأحد.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي الجمعة بخصوص "كورونا"، إنه "يجب وضع السياسة جانبا، وسيحين الوقت للعودة إلى نفس النقطة، ولكن المسؤولية الوطنية مطلوبة الآن".

ويقول المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، عامر خليل، إن نتنياهو زعيم كتلة اليمين استطاع تسخير حالة الطوارئ لمواجهة كورونا لأغراض سياسية، فمن ناحية تأجيل محاكمته ومن ناحية أخرى الدفع نحو الخروج من مأزق تشكيل الحكومة في ظل حصول كتلته على 58 مقعدًا فقط، أي أنه لا زال يحتاج إلى ثلاث نواب لتشكيل ائتلاف بـ 61 عضوًا.

وستتولى حكومة الطوارئ، حال نجحت الجهود في تشكيلها، إدارة البلاد في ظل أزمة "كورونا" وقد تستمر في عملها من ثلاثة أشهر حتى عام أو أكثر، لكن لن يكون بمقدورها البث في الملف السياسي، كما يوضح خليل.

ما هو موقف "أزرق أبيض"؟

تشير التقارير إلى أن هناك تباينات "عميقة" في مواقف أقطاب تحالف "أزرق أبيض" حيال حكومة الطوارئ الوطنية التي يدعو اليها نتنياهو.

ففي الوقت الذي يؤيد بيني غانتس وغابي أشكنازي الالتحاق بحكومة طوارئ وطنية، يعارض ذلك القطبان الآخران في التحالف وهما يائير لبيد وموشيه يعلون.

وقال غانتس ردًا على دعوة نتنياهو: "كما فعلنا حتى الآن، سنستمر بالتحلي بالمسؤولية تجاه الجمهور (...) سنكون على استعداد لمناقشة تشكيل حكومة طوارئ وطنية واسعة النطاق".

ماذا عن العرب؟

على الرغم أن القائمة العربية المشتركة حصدت في الانتخابات الأخيرة 15 مقعدًا، لكن يبدو أنها غير مدعوة إلى الانضمام إلى حكومة الطوارئ التي ينشدها نتنياهو.

إذا قال نتناهو، إنه يرفض إشراك "أي حزب يؤيد الإرهاب، لا في الأوقات العادية أو أوقات الطوارئ" في حكومته، حد وصفه.

فيما دعا تحالف "أزرق أبيض" إلى مشاركة كل المكونات السياسية في حكومة الطوارئ، إذ قال غانتس عقب دعوة نتنياهو إن الحكومة يجب أن تشمل "تمثيل جميع أجزاء المنزل (يقصد مركبات البرلمان الإسرائيلي بما فيهم المشتركة)".

وقال "ما دام يجري الحديث عن وضع الخلافات جانباً ومواجهة العدو المشترك "كورونا" وما دام الفايروس فيروساً فتاكاً لا يميز بين يهود وعرب وبما أن القائمة المشتركة هي جزء لا يتجزأ من معسكر الوسط واليسار، فإنها يجب أن تكون شريكة في هذا المسار".

ويقول المحلل السياسي، إن إصرار غانتس على إشراك القائمة العربية هو في إطار المناورات السياسية لضمان دعمهم لتحالف "أزرق أبيض" في التوصية لدى رئيس الدولة رؤوفين ريفلين.

وكان موقع قناة I24 news"" كشف عن مباحثات لإسناد ثلاث وزارات في حكومة الطوارئ لنواب القائمة المشتركة وهي المواصلات والسياحة والثقافة والرياضة.

لكن النائب عن القائمة عايدة توما، نفت لـ"شمس نيوز"، تلك التقارير. وقالت إنه "لا يوجد أي أطروحات لتولي المشتركة وزارات داخل هذه الحكومة، وأنه لم يتحدث أحد معها بهذا الموضوع"، مشيرًة إلى أن الأحزاب العربية لا تفكر الدخول بأي حكومة.

وترفض الأحزاب العربية، تاريخيًا، الانضمام إلى أي حكومة إسرائيلية، وتتموضع في صفوف المعارضة.

نتنياهو يتنفس الصعداء.. تأجيل المحاكمة!

أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، قرارها بتأجيل محاكمة نتنياهو بتهم فساد لشهرين بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا.

وكان من المقرر أن تبدأ في 17 مارس/ آذار محاكمة نتنياهو قراءة لائحة الاتهام بحق نتنياهو في ثلاث قضايا فساد تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

وقال خليل، إن "نتنياهو، حين أعلن عن منع التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص، كان يعي أن ذلك من شأنه تأجيل محاكمته".

لكن قرار وزارة العدل الأخير، كما يرى خليل، قد يبعد شبح المحاكمة عن نتنياهو وتركيز وسائل الإعلام حتى حين لكنه لا يلغي هذه المحاكمة.