شمس نيوز/ خاص
أدى انتشار صور الحجر الصحي الذي أقامته وزارة الصحة بغزة، يوم أمس، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلى حالة من الاستياء والغضب عبر عنهما رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سلسلة تغريدات لم تخلو من النكات مع ذلك.
وكانت أعلنت وزارة الداخلية في بيان موجز يوم أمس عن وصول 51 مسافرًا لقطاع غزة عبر معبر رفح البري، وجرى نقلهم إلى الحجر الصحي الإجباري لمدة 14 يومًا، والذي أقيم في مدرسة مرمرة شرق رفح جنوبًا؛ وذلك كإجراء احترازي من فيروس كورونا.
وأكد البيان، أنه سيجري "تقديم الخدمة والرعاية اللازمة لهم طوال فترة الحجر، وذلك حفاظًا على سلامتهم وسلامة مجتمعنا، وتنفيذًا للإجراءات الوقائية المتخذة".
الصورة المتداولة للحجر، للفراش الممد على أرضية لصفوف وممرات المدرسة بعد إفراغها من مقاعد الطلبة، أثارت حنقًا كبيرًا بوصف الحجر مكان "غير ملائم".
وكتب المحاضر في الجامعة الإسلامية، مشير عامر، إن "مكان الحجر الصحي في المدرسة الابتدائية التي تم إخلاؤها غير لائق وباعتقادي غير ملائم لأسباب صحية وإنسانية".
وأضاف عامر، "من الأفضل وضع الناس تحت الحجر الصحي في أحد الفنادق حيث يوجد هناك عدد كاف من الغرف المنفصلة وعدد من السُرر المنفصلة عن بعضها ومراحيض داخلية في كل غرفة ومكان يليق بالكرامة الإنسانية".
فيما شاركت الصحافية منى خضر، شكوى لسيدة من المقيمين داخل الحجر وقالت " تم الاعتداء علينا وضربنا، وإحبارنا على الركوب في باص فوق بعضنا عددنا 70 شخص وتم كيل الشتائم علينا وعندما وصلنا المدرسة قال لنا رجال الامن "يله دبروا حالكم كل 8-9 في غرفة" تحت الاجبار".
وتتابع السيدة روايتها، وفق ما نشرت خضر، "وفي المساء أحضروا لنا وجبه كوجبه المساجين بندوره وخيارة وجبنة وخبز غير صالح للأكل، وامتنع الجميع عن تناوله وأعادوه، وحدثت حالات اغماء لأحدى النساء وطلبت انسولين لأنها مريضه سكر فاخبرها الطبيب المناوب بأن تدبر نفسها وتتناول حبه أكامول".
وزادت بالقول: "الغرف غير نظيفة وبقايا الطباشير في الغرف والحمامات غير صالحة للاستخدام ولا فيها صابون ولا معقمات ولا كلور".
فيما كتب "أبو خالد البردويل"، واصفًا الحجر بـ"المعتقل"، قائلًا: "معتقل الحجر الصحي في غزة حيكون موطن كورونا و كل فايروسات العالم وشكًل بيدك ".
كريم جودة، غرد بسخرية عبر صفحته في تويتر: " بعد ما عملوا الحجر الصحي في مدرسة في رفح.. الخبر القادم " الإمساك بمحجور من مدرسة كورونا الابتدائية (أ) يحاول الهروب عن حيطة المدرسة" ".
كذلك كتب فادي رأفت، مرفقًا صورة للحجر الصحي : "علي الضمان الفايروس نفسه لو شافها ليفرط من الضحك ويرجع للصين
جد جد هاي غرف حجر صحي ولا نظارة وحجز موقفين؟ ..في الحجر معندناش يما ارحميني ".
وكذلك علق عايش يونس، "اللي شردوا من المدرسة.. مخصوم منهم 5 درجات أعمال نشاط وسحب الفرشة منهم".
وعلى إثر ذلك، علّق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف على استياء المواطنين وقال إنه "جرى تخصيص المدرسة ولم يتم استكمال ترتيب المكان وتوفير مستلزماته حيث تأخر تجهيزه، بسبب ما جرى من أحداث في محيطه".
وذكر أنه تم إشغال غرف الحجر الصحي بالمعبر للمرضى وأصحاب عمليات القلب وزراعة أطفال الأنابيب مؤكدًا أنها مجهزة بالكامل.
وأَضاف: "سيتم استيفاء تجهيزات المكان بما يليق بأبناء شعبنا ويتناسب مع الشروط الصحية اللازمة خاصة وقد تم فتح المعبر اليوم استثناءً حتى لا تنقطع السبل بالعائدين الذين باتوا ليلتهم الماضية في العراء خلال رحلة العودة".