غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

نُحذر عمال المستوطنات

الحكومة: أنشأنا غرفة عمليات مشتركة مع "الإسرائيليين" لمواجهة كورونا

إبراهيم ملحم

شمس نيوز/ رام الله

قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، مساء اليوم الثلاثاء: "بصراحة ووضوح أنشأنا غرفة عمليات مشتركة مع الإسرائيليين لمعالجة هذه الجائحة حسب التعريف الخاص لمنظمة الصحة العالمية التي أعلنت الفيروس بأنه وباء عالمي، وأن تداخل الحدود والعلاقة بيننا وبين إسرائيل لا تسمح بالتردد باتخاذ إجراءات صارمة والتنسيق على أعلى المستويات لمنع تمدده" وفق قوله.

وحذر ملحم في حديث لـ "تلفزيون فلسطين"، العمال الفلسطينيين في المستوطنات بأنها أصبحت بؤرة له.

وأكد ملحم أنه لا فائدة من اتخاذ القرارات والتدابير الاحتياطية إذا لم يكن هناك متابعة لها، مشددا على أن أجهزة الدولة ستكون صارمة في تطبيق قرار الحكومة بعد انتهاء المهلة التي منحت للعمال.

وقال إن جدار المناعة الوقائية التي اتخذته الحكومة مبكرا وبتدابير استباقية أشادت بها منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس (كورونا)، يتعرض لاختبار بثغرتين، الأولى المعابر والثانية الحدود وبالتالي لا بد من سدهما.

وأوضح ملحم أن سد ثغرة الحدود سيكون بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء في مصر والأردن، أما سد ثغرة المعابر فهو مهمة وطنية كبيرة وليتحملنا المواطنون في أية تدابير وإجراءات قد تكون قاسية، في سبيل سد هذه الثغرة الوبائية لتقليص مساحة انتشار فيروس (كورونا) وعدم تمدده، مشيرا إلى أن العمال هم أكبر وسيلة لنقله وبالتالي استشعرت الدولة هذا الخطر، لا سيما وأن جميع الإصابات التي سجلت في فلسطين هي وافدة وليست فلسطينية المنشأ.

وتابع إن الحكومة اتخذت إجراءات استثنائية بالنظر للظروف الاستثنائية التي توجب مثل تلك الإجراءات.

وأضاف الناطق باسم الحكومة: عندما تكون الضرورة الوطنية وحماية المواطنين من الخطر فلا بد للدولة أن تقف عند مسؤولياتها الوطنية، واتخاذ التدابير الصارمة لمنع تفشي هذا الوباء دون مجاملة ودون تساهل.

وأكد أن الحكومة ستواصل العمل بكل تلك التدابير التي أشادت بها منظمة الصحة العالمية ولن تتردد باتخاذ أية إجراءات تحمي شعبنا من هذا الفيروس.

وشدد ملحم على أن الأجهزة الأمنية لديها القدرة على تطبيق القرارات الحكومية، مؤكدا أن العمال الذين سيذهبون للمبيت في أماكن عملهم لن يعودوا إلا بعد أن تنقضي هذه الأزمة، "شهر أو اثنين، أقل أو أكثر، لكن الحكمة هي البقاء في مكان العمل لا الاستمرار بالدخول والخروج لأن في ذلك نقلا للوباء"