تعرف الإباحية على أنها عرض أو وصف الأعضاء الجنسية بهدف إثارة الشهوة عند المشاهد أو القارئ، وليس فيها أي محتوى تعليمي. لمشاهدة الأفلام الإباحية آثار سلبية، فهي تساهم في الترويج لتجارة الجنس، وهي تنقص من شأن حاضرها ومؤديها. إضافة إلى ذلك، إن مشاهدة هذه المواد هي حرام شرعا. تزودنا مي كرز بسلبيات مشاهدة الأفلام الإباحية، وآثارها على المشاهد.
تعتبر الإباحية من الأمور "المقبولة"، لكن لا أحد يتكلم بها، ويعود ذلك إلى شعور المشاهدين بالخزي والإحراج لعدم مقدرتهم على كبح رغباتهم الجنسية. وقد أكد ريتشارد دراك، بروفيسور مساعد في جامعة بريغام، إن مشاهدة الأفلام الإباحية تؤثر على مزاج الأشخاص وتؤدي إلى الإدمان.
تؤثر مشاهدة الأفلام الإباحية على الجسم والعقل بطرق عدة؛ فهي تساهم في عدم القدرة على الانتصاب عند الرجل، خاصة عند المتابعين لها بشكل دوري. من سلبياتها أيضا التخفيف من قوة النشوة الجنسية أثناء الممارسة بعيدا عن الأفلام، فبمتابعتهم للمشاهد الجنسية غير العادية، والتي يلجأ فيها المنتجون إلى المبالغة، يصبح من الصعب الاكتفاء بالجنس مع الزوجة. يؤدي كل هذا إلى حالة من الإحباط والغضب، وفي بعض الأحيان العنف تجاه الشريك، وكل هذه الأمور تؤدي إلى الخيانة والطلاق. وجد الدكتور جيل ماننغ أن 56٪ من حالات الطلاق يعود أحد أسبابها إلى تعلق أحد الأطراف بمشاهدة الأفلام الإباحية.
وكما أن الطلاق غير كاف، أظهر الدراسات أن الرجال المتعلقين بمشاهدة الأفلام الإباحية هم أقل اختلاطا بالمجتمع، أكثر عنفا، وهم أكثر عرضة لتجسيد النساء في طابع معين. كما أن الهوس بهذه الأفلام غالبا ما يؤدي إلى الزنا، الاغتصاب، السادية، والإساءة للمرأة.
الإباحية والإسلام
يقدر الإسلام الحاجة الجنسية في نطاق الزواج، ويؤيد الإبداع والابتكار في غرفة النوم، واللذين من شأنهما أن يزيدا من المتعة، ويضمنا رضا الطرفين. يركز الإسلام في العديد من المواضع على الاعتدال، ومشاهدة الأفلام الإباحية تنزع هذا الاعتدال الذي يمتاز ويتحصن به المسلم
الإسلام هو دين حب وكرامة، وكلا الصفتين بعيدتان كل البعد عن الإباحية، فالله يريد الحب، السعادة، والرضا لعباده، والأفلام الإباحية تقف في طريق المسلم لتحقيق ما يريده الله.
بكل وضوح، نستطيع أن نرى الأثر السلبي، والممكن تجتبه، من هذه الأفلام. فاحموا أنفسكم وعائلتكم من البؤس الذي تسببه هذه المواد.