شمس نيوز/ باريس
أطلق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، عملية عسكرية تحت مسمى "عملية الصمود" بهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي من أمام المستشفى العسكري الميداني في مدينة مولوز، شمال شرقي البلاد: "قررت بعد استشارة وزيرة الجيوش فلورانس بارلي أن نطلق "عملية الصمود" التي ستكون مختلفة عن "عملية سانتينيل"، وذلك بهدف مساعدة المواطنين على المستوى الصحي واللوجستي".
وتابع :"هناك حاليا حاملة مروحيات من نوع "ميسترال" تتواجد في المحيط الهندي وسنرسل حاملة مروحيات أخرى من نوع "ميسترال" في شهر نيسان/أبريل المقبل إلى جزر الأنتيل وغويان (بهدف مساعدة المقاطعات الواقعة ما وراء البحار والتابعة لفرنسا في مكافحة فيروس كورونا)".
ودعا ماكرون في كلمته إلى "الوحدة"، معتبراً أن "الوقت ليس مناسبا للخلافات والشقاق".
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية، مساء اليوم الأربعاء، عن ارتفاع الوفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 1331، وتسجيل 25233 حالة إصابة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الوفيات كان، أمس الثلاثاء، 1100 ما يعني زيادة بـ- 231 حالة إضافية في أقل من 24 ساعة، أما عدد الإصابات فكان 22300، ما يعني زيادة بـ2933 إصابة جديدة في نفس التوقيت.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، يوم الاثنين الماضي، عن تشديد إجراءات الحجر الصحي في جميع أنحاء البلاد ابتداءا من يوم 24 آذار/مارس، بهدف مكافحة الانتشار السريع لوباء كورونا المستجد، كما أعلن عن استعداد السلطات لتمديد الحجر لأسابيع إضافية.
ورفض فيليب فكرة فرض حظر للتجوال في جميع أنحاء البلاد، لكنه اعتبر أنه من الممكن لبعض رؤساء البلديات أن يفرضوا حظرا للتجوال بشكل جزئي وفي مناطق محددة إذا اقتضت الحاجة.
واختتم بالقول، إن الحجر الصحي الذي فرضته السلطات، يوم الثلاثاء الماضي، لمدة 15 يوما، قد يستمر لأسابيع إضافية إذا اقتضت الحاجة.