قائمة الموقع

كورونا والسيناريو الأسوأ

2020-04-06T09:08:00+03:00
قلم

بقلم / محمد زهدي شاهين

إن التفاءل أمر محبب في تراثنا الإسلامي حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحث عليه، فإذاً تفاءلوا بالخير تجدوه.
لهذا نأمل من الله بأن يعجل بالفرج ويرفع هذا الوباء عن الإنسانية وتعود الحياة الى مجاريها التي اشتقنا الى صخبها، وضوضائها.
ورغماً عن ذلك لا بد لنا من وضع اسوأ سيناريوا قد يحصل لا سمح الله والاستعداد له بشكل جيد. هذا في حال إن عجز الطب في إكتشاف العلاج المناسب في الوقت المناسب.
تشير المعطيات على الأرض بإن مصيرنا رهن التصرفات الفردية غير الملتزمة بالحجر الصحي، وهذا ما بتنا نراه من خلال الازدياد المضطرد في عدد الإصابات.
هذا عدى عن إمكانية انتقال العدوى للحيوانات، او تناقلها من خلال البعوض في فترة الصيف، أو عبر طرق أخرى بالإضافة الى إستهتار المجتمع الاسرائيلي وسياسييه في مكافحة هذا الوباء.

إن اسوأ سيناريو قد يحصل لا قدر الله هو عدم السيطرة والحد من إنتشار هذا الوباء في فلسطين التاريخية بشكل عام، وتقطيع اواصر المدن والقرى والبلدات، مما يعني التأثير بشكل سلبي حاد على عدة قطاعات أهمها القطاع الصحي، وقطاع الأمن الذي ليس بمقدوره فرض النظام في مختلف المدن والقرى والبلدات، والقطاع الثالث فقدان الإمن الغذائي على المدى القصير للأفراد، وعلى المدى الطويل بسبب إيقاف النقل التجاري بين الدول،
وبناءً على ذلك يجب التدارس والتباحث في كيفية التعاطي مع هكذا موقف حال حصوله.
فيجب اذاً تغليب العقل على العاطفة في هذه المرحلة 197الحرجة والخطيرة فلقد دخلنا نفقاً مظلماً دون جدال ، ويجب علينا إيقاد شعلة الأمل بتكاتفنا وتعاوننا لكي نخرج منه سالمين بإذن الله تعالى.
وأول خطوة في هذه المعركة هي توحيد ورص الصفوف والعمل بشكل منظم ومتزن مبني على أسوء سيناريو قد نواجهه في الفترة المقبلة...

اخبار ذات صلة