شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
قال محرر الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أليكس فيشمان، إن مبادرة قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، بشان صفقة تبادل الأسرى، حطمت الجمود المتواصل منذ نحو سنتين.
وأضاف فيشمان في مقال له، أن السنوار تحدث عن "مخطط إنساني" لتحرير نحو 800 أسير فلسطيني: مرضى، مسنين، قاصرين ونساء، "لكنه لم يقل ما الذي سيعطيه مقابل هذا التحرير: إما إعادة المواطنين الإسرائيليين اللذين اجتازا الحدود بمبادرتهما، أو جثماني المقاتلين من "الجرف الصامد"، مشيرًا إلى أن مبادرته تأتي ضمن المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسرى.
وتابع: "إسرائيل غير ملزمة بقبول شروطه، ولكنه يبث أنه يحطم الجمود المتواصل منذ نحو سنتين ويخفض الأثمان".
ووفقًا للصحفي الإسرائيلي، فإن المرحلة الأولى من "مبادرة السنوار" تشبه موقف حماس التقليدي: تحرير أولئك السجناء الذين تحرروا في صفقة شاليط واعتقلوا مجددًا في 2014، والمرحلة الثانية تحمل ولأول مرة، تنازلاً جزئيًا من حماس.
وأكد فيشمان وجود مكالمات هاتفية بين محافل في إسرائيل ومحافل مصرية، لتسريع المفاوضات في موضوع الأسرى والمفقودين، قائلاً أن هذا دليل على أن إسرائيل تفحص المبادرة الجديدة بجدية.
وأبدى فيشمان اعجابه بما تقوله حماس لإسرائيل من خلال مبادرة السنوار، أن "لها مصلحة للقيام ببادرة طيبة لإسرائيل مقابل مساعدة طبية، فورية من جانبها"، مشيرًا إلى موافقة عائلة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن على منح قطاع غزة مساعدات إنسانية مقابل البادرة الإنسانية.
يذكر، أن مبادرة السنوار، جاءت بعد أيام من ربط وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، المساعدات الإنسانية لغزة بالإفراج عن الجنود الأسرى لدى حماس، وقال السنوار: "سنأخذ ما نريده منكم "خاوة".
وتوعد السنوار، الخميس المنصرم، بينيت، قائلًا: "إذا وجدنا أنّ مصابي كورونا في قطاع غزة لا يقدرون على التنفس سنقطع النفس عن 6 مليون صهيوني".
وأعلن عن مبادرة جديدة في إطار مفاوضات تبادل الأسرى، موضحًا بالقول: "يمكننا أن نقدم تنازلًا جزئيًا في مفاوضات الجنود الأسرى لدينا مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من المرضى وكبار السن كمبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا".
وختم الصحفي الإسرائيلي فيشمان مقاله بالقول: "إن كورونا يقدم لإسرائيل وحماس سلمًا للنزول به في مسألة الأسرى. إسرائيل ملزمة بأن تفحص بجدية تغييرات النبرة في حماس. الأزمة كبيرة جداً، والمقابل للتعاون بين الطرفين حرج جدًا، بحيث إن كل طرف يمكنه أن (يبيع) التسوية لجمهوره دون أن يعرض كانهزامي".
