غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر خبير استيطان لـ"شمس نيوز": إسرائيل تخطط لوجود مليون مستوطن بالضفة عام 2019

شمس نيوز / عبدالله عبيد

أكد الخبير في شؤون الاستيطان ومنسق لجنة مقاومة الاستيطان والجدار العنصري في الضفة الغربية المحتلة صلاح الخواجا، أن إسرائيل تخطط حتى العام 2019 لأن يكون بالضفة الغربية أكثر من مليون مستعمر ومستوطن.

وشدد الخواجا في حديثه لـ"شمس نيوز" على أن توسيع الاستيطان سيشكل خطرا كبيرا على مستقبل أي حديث عن دولة فلسطينية مترابطة، منوهاً إلى أن هذا سيكون جزء من إجراءات التطهير العرقي، وسيؤدي إلى بناء نظام الكانتونات في الضفة الغربية.

وأوضح الخواجا أن دولة الاحتلال بدأت تسابق الزمن من خلال توسيع الاستيطان بالضفة الغربية، معتبراً إجراءات الاحتلال الأخيرة "تحديدا لمستقبل المناطق الشمالية وخاصة الضفة بما فيها القدس، بعد أن بدأت خلال الشهور الثلاث الأخيرة بمصادرة أراض بمساحات واسعة".

وقال الخبير الفلسطيني: بدأت الحكومة الإسرائيلية بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، بمصادرة حوالي أربعة آلاف دونم، ما بين محافظتي بيت لحم والخليل لصالح مستوطنة "عتصيون"، وأصدرت عددا كبيرا من قرارات بناء المستوطنات"، مبيّناً أنه منذ ثلاثين عاما لم يؤخذ قرارات استيطانية بهذا الشكل.

وأضاف الخواجا: خلال اليومين الأخيرين تمت مصادرة أراض من قرى غرب رام الله، لصالح قرية رنتيس ونعلين وغيرها من القرى، وهناك قرار بمصادرة 231 دونم، بالإضافة إلى مصادرة سابقة لبناء جدار الفصل العنصري في مناطق قرى غرب رام الله".

وأشار إلى أن إسرائيل لا تخطط فقط للتوسع في مصادرة الأراضي والأشجار، بل للاستيلاء على كل  مصادر قوى الإنسان الفلسطيني، مردفاً في حديثه: الأخطر من ذلك ما تقوم به حكومة الاحتلال بتحويل أكثر من 35 ألف دونم من الأراضي التي تمت مصادرتها منذ العام 67 حتى اليوم، لأغراض عسكرية".

ولفت الخواجا إلى أنه منذ العام 67 حتى العام 76، لم تنجح إسرائيل في عمليات بناء الاستيطان، وكل ما قامت به هو مصادرة أراض وبناء معسكرات، مثل معسكر بيت ليد ومعسكر عوفر وحوارة وعتصيون.

وفي نفس السياق، ذكر الخواجا أن إسرائيل "استغلت الاتفاقيات السياسية منذ العام 1976حتى اليوم، سواء من كامب ديفيد أو حتى أوسلو وغيرها، لتدشين عمليات الاستيطان وتحويل المناطق التي تعتبرها مناطق عسكرية إلى مستوطنات مثل "مات حوليت" و"بيت ليد"، حسب وصفه.

واستطر بالقول: هذا ما يؤكد أن إسرائيل ما لم تنجح فيه بقوة السلاح نجحت فيه من خلال عملية التضليل بما يسمى عملية السلام، في توسيع الاستيطان بالضفة الغربية، وبالأرقام، من الـ 67 إلى 76 لم يزد عد المستوطنين بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية لأكثر من 72 ألف مستوطن".

وبيّن منسق لجنة مقاومة الاستيطان والجدار العنصري في الضفة الغربية، أنه ما بعد اتفاق كامب ديفيد حتى العام 93 ما قبل أوسلو زاد عدد المستوطنين إلى 123 ألف مستوطن، وما بعد أوسلو حتى اليوم وصل عدد المستوطنين أكثر من 300 ألف مستوطن ومستعمر بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وكانت لجنةُ الماليّة في الكنيست الإسرائيلي قد صادَقَتْ أول أمس على تَحْويلِ أكثرَ مِنْ مائةِ مليون شيكل، إلى قِسْمِ الاستيطان العامِل على دَعْمِ تَجَمُّعاتٍ سَكَنيّة يَقَعُ بعضُها خارِجَ الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وعارَضَ هذهِ الخطوة بَعْضُ أعضاءِ اللّجنة مِنَ المُعارضة وبضمنِهم نوابُ كُتلة هناكَ مستقبل برئاسةِ وزيرِ الماليّة سابقاً يائير لابيد والذينَ أَيّدوا خُطواتٍ مُماثلة في الماضي.