شمس نيوز/ غزة
اضطر مزارعون فلسطينيون، إلى اتلاف الأزهار في دفيئاتهم بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، نتيجة عدم الإقبال بسبب جائحة كورونا.
وتسبب توقف الحياة نتيجة الإجراءات الاحترازية المفروضة في القطاع من قبل الجهات الحكومية، بتعطل عدد من المهن، والتي منها زراعة الورود التي يقبل عليها المواطنون في المواسم والمناسبات السعيدة.
وحاول بعض المزارعون إنقاذ ما أمكن من الأزهار، لعرضها للبيع، خصوصًا نتيجة توقف عمل صالات الأفراح والقاعات، والاجتماعات.
وتبلغ المساحة المزروعة بالزهور من 1200 دونم إلى 180 دونمًا؛ معظمها في محافظة رفح جنوب القطاع. وتكلف زراعة دونم الزهور الواحد، الذي يعد محلياً من المتطلبات الكمالية- وفق الإحصائيات المتوفرة لدى المزارعين وأصحاب الاختصاص- نحو ثمانية آلاف دولار تقريبًا، ويبقى الرقم مرشحًا للزيادة في حال تعرض الأرض الزراعية لأوبئة، أو لعوامل طقس غير مناسبة للشتلات. ويحتاج دونم الزهور الواحد يوميا 3-5 كوب من الماء.
ورغم التكاليف الباهظة التي يتكبدها مزارعي الزهور؛ إلا أن هذا القطاع يبقى من القطاعات الإنتاجية الزراعية المهمة في قطاع غزة؛ إذ يسهم بحوالي 25 مليون دولار سنوياً من الدخل القومي.
ويبلغ عدد العمال الذين يعملون في قطاع الزهور 4500 عامل، وذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.
ويمتد موسم تصدير الزهور خلال الفترة ما بين 15/11- 25/4؛ حيث يصدر كل إنتاج القطاع منها إلى دول غرب أوروبا، وبالتحديد هولندا، ومن ثم إلى الأسواق الأوروبية الأخرى.
وكان قطاع غزة يصدر 60 مليون زهرة سنويًا إلى أوروبا؛ إلا أن المزارعين في عام 2012 تمكنوا من تصدير خمسة ملايين زهرة فقط؛ بسبب الإغلاقات والمعوقات الإسرائيلية المتكررة للمعابر.
وتستغرق زراعة الزهور وقطفها 11 شهرًا؛ فتبدأ في شهر يونيو، وتستمر العناية بالمحصول حتى بداية شهر ديسمبر، حيث يحين القطاف الذي يستمر بدوره حتى شهر مايو.
وتزرع في قطاع غزة أكثر من مئة صنف من الزهور؛ لكن زهرة القرنفل هي الزهرة التى يفضلها المزارع الغزي في أرضه؛ لتحملها عوامل الطقس المتقلبة.