شمس نيوز/ غزة
كشف وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، عن اتخاذ جملة من الإجراءات الجديدة ضمن خطة شهر رمضان المبارك في ظل أزمة كورونا، بما يضمن تحقيق مبدأ الأمن والسلامة لأبناء شعبنا.
وأوضح أبو نعيم خلال لقائه صباح اليوم الأربعاء، عدداً من ممثلي المؤسسات الحقوقية العاملة في قطاع غزة، أن قيادة الوزارة تبحث منح دفعة جديدة من النزلاء إجازات منزلية خلال رمضان، وتوسيع مجال التواصل بين النزلاء وذويهم، مع اتخاذ كافة أسباب الوقاية والسلامة.
وجدّد التأكيد على عدم وجود أي معتقل سياسي في قطاع غزة على خلفية الانقسام، مؤكداً أن جميع الموقوفين والمحتجزين لديهم ملفات جنائية أو أمنية.
وأضاف: "نحن على استعداد لمناقشة أية ملاحظات أو تقارير حول الموقوفين مع الجهات الحقوقية، وعرض ملفاتهم بكل شفافية ووضوح".
واستعرض "أبو نعيم" الإجراءات والجهود التي اتخذتها وزارة الداخلية والأمن الوطني - إلى جانب الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى -، في إطار حالة الطوارئ لمواجهة جائحة كورونا؛ من أجل حماية أبناء شعبنا من تفشي الفيروس في قطاع غزة.
تحديات كبيرة
وأشار "أبو نعيم" إلى أن تحدياتٍ كبيرةً تواجهها الوزارات والأجهزة الحكومية خلال عملها وفق خطة الطوارئ، في ظل الظروف الصعبة والإمكانات الشحيحة التي تعاني منها بفعل الحصار المستمر.
وشدد على ضرورة توحيد كافة الجهود الحكومية والمجتمعية والأهلية في مواجهة الفيروس، لافتاً إلى أهمية دور المؤسسات الحقوقية في العمل على توعية أبناء شعبنا بأهمية اتخاذ احتياطات الوقاية والسلامة.
وأضاف: "لابد من الحفاظ على الحالة التي وصلنا إليها من أداء بمشاركة الجميع"، مستطرداً "لا يُمكن أن تقوم الجهات الحكومية بتلك الإجراءات لوحدها؛ لذا مطلوب من كافة شرائح المجتمع المساهمة في تحمل أعباء هذه المرحلة الخطيرة".
وأوضح أن الظروف في قطاع غزة لا تحتمل التهاون أو الاستهتار، في ظل اكتظاظ سكاني كبير يُمثل بيئة خصبة لتفشي الوباء بشكل واسع في حال وقوع إصابات داخل المجتمع، لاسيما وأن المنحنى البياني للوباء عالمياً في تصاعد، والإصابات في زيادة يومية.
تفصيل الإجراءات
وتطرق اللواء "أبو نعيم" إلى الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة المختصة في تسهيل وصول المواطنين العائدين من مصر عبر معبر رفح خلال الأسبوع الماضي، مشدداً على أنه تم تحويل جميع الوافدين إلى مراكز الحجر الصحي الاحترازي لمدة 21 يوماً.
وبيّن أن جهوداً كبيرة بُذلت وترتيبات كاملة تم اتخاذها بهذا الصدد، في سبيل ضمان سبل الوقاية والحماية لكافة أبناء شعبنا.
وحول مراكز الإصلاح والتأهيل ونظارات مراكز الشرطة، أكد "أبو نعيم" اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والاحتياطات اللازمة، لافتاً إلى وجود خُطط مُعقدة جاهزة للتطبيق في حال ظُهور أية إصابات بالفيروس في مناطق القطاع.
مراعاة المتغيرات
بدوره أعلن المستحدث باسم وزارة الداخلية، عن انتهاء ترتيبات الخطة الخاصة لاستقبال شهر رمضان المبارك، في ظل الإجراءات الحكومية لمواجهة فايروس "كورونا"، مع مراعاة كافة المتغيرات المتعلقة بهذا الشهر وطبيعته وعاداته.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة خلال مقابلة مباشرة على قناة الأقصى مساء اليوم الأربعاء، إن شهر رمضان هذا العام يختلف عن كل الأعوام السابقة، حيث أن هناك عادات وطقوس خاصة بالشهر الكريم، وبسبب وباء كورونا، حيث تم فرض إجراءات غيّرت الأجواء الاعتيادية كل عام.
إجراءات استثنائية
وأكد على قرار منع التجمعات خلال رمضان، بما في ذلك منع الإفطارات الجماعية في الأماكن العامة، منوهًا إلى أنه سيكون هناك تشديد أكثر فيما يتعلق بإغلاق شاطئ البحر والصالات والمطاعم.
وتابع: "نأمل من المواطن تفهم كل الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال رمضان، والتعاون مع الجهات المختصة والوعي بهذا الصدد".
وحذر المتحدث باسم الداخلية المواطنين من مخالفة قرار استمرار إغلاق المساجد، حفاظاً على سلامتهم، مؤكداً أن أي اجتهاد خارج هذا الإطار سيشكل خطراً على الناس، وأن الوزارة لن تسمح بإيجاد أماكن بديلة لصلاة الجماعة.
تخفيف الازدحام
وحول الأماكن التي قد تشهد ازدحامات؛ أشار المتحدث باسم الداخلية في غزة إلى أن جهاز الشرطة سيعمل على متابعة تلك الأماكن خلال شهر رمضان، كالأسواق والمطاعم والمخابز، من أجل تخفيف الازدحام واتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة.
ولفت إلى أن الشرطة ستتابع حركة الأسواق خلال رمضان، لتوفير البضائع، وستكثف مباحث التموين جولاتها الرقابية؛ لمتابعة الأسواق والأسعار، ومنع الاحتكار والاستغلال.
وحرصًا على إجراءات السلامة العامة؛ دعا المواطنين لضرورة للامتناع عن عادة زيارة الأسواق للتسلية خلال رمضان، وحصر التنقل والتحرك في أضيق نطاق، وارتداء الكمامة خلال التنقل.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن خلية الأزمة بالداخلية، تبذل جهوداً على مدار الساعة لتأمين حياة المواطنين واتخاذ الإجراءات اللازمة.
قرارات جديدة
وأشار إلى أن الداخلية أصدرت قرارًا بإلزام جميع العاملين في القطاع الخاص والأهلي، باتخاذ إجراءات السلامة والوقاية، وتوفير الكمامات والمعقمات للزبائن في المولات والمراكز التجارية، اعتباراً من الأول من رمضان.
وأوضح، أنه تم إبلاغ أصحاب المولات والمراكز التجارية بقرارات جديدة لاتخاذ إجراءات السلامة أثناء التسوق، لمنع حدوث الازدحامات، وإلزامهم بتوفير أدوات الوقاية والسلامة للزبائن والمتسوقين.
ودعا المواطنين إلى التحلي بالوعي وإدراك الخطوة التي نعيشها والعمل على عدم الازدحام، آملاً ألا تتكرر مشاهد الازدحام داخل المولات كما حدث في أحد المولات خلال الأيام الماضية.
متابعة المستشفيات
وحول إجراءات الداخلية في المستشفيات والمراكز الطبية، أكد أن الوزارة اتخاذت إجراءات مضاعفة داخل تلك المستشفيات، تقضي بتقليص أوقات الزيارة للمرضى وأعداد الزائرين، وكذلك التزام إجراءات السلامة ومنها ارتداء الكمامة، داعياً المواطنين لتفهّم هذه الإجراءات.
ولفت إلى أن معابر القطاع ما زالت مغلقة، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها قرار واضح بهذا الشأن، من خلال تحويل كل العائدين لغزة إلى الحجر الصحي الاحترازي لمدة 21 يوماً، مؤكداً أن هذا الإجراء هو الأنجع والأنجح لتجاوز الظروف الصعبة.
مراكز الحجر
وتابع قائلًا: "دخل متغير جديد في خطة شهر رمضان هذا العام، وهو وجود مراكز الحجر الصحي، والتي يتواجد فيها المئات من المواطنين، حيث وضعت الوزارة خطتها لتقديم الخدمة في هذه المراكز بما يتناسب مع طبيعة شهر رمضان المبارك، وبالتعاون مع وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية".
ولفت إلى أنه سيتم منع التجمعات الكبيرة داخل مراكز الحجر الصحي، خاصة خلال أوقات الإفطار والسحور وصلاة التراويح.
ونوه إلى أنه سيتم متابعة تنظيم تقديم الخدمة في وقت الإفطار ووقت السحور، ومنع التجمعات بأعداد كبيرة داخل مراكز الحجر، سواء للصلاة أو لتناول الطعام.