شمس نيوز/ وكالات
تعد أمراض تجويف الفم وتسوس الأسنان والتهابات اللثة قنبلة موقوتة، لأنها تفتح الطريق للبكتيريا للوصول إلى الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة.
تظهر لدى البعض عند الشعور بالنعاس الرغبة في الذهاب إلى الفراش دون تنظيف أسنانهم كما هو معتاد، ودون أن يفكر بأن هذا قد يخلق له مشكلات صحية جدية. لأن في تجويف الفم تعيش كمية هائلة من الأحياء المجهرية اللازمة لتكوين النبيت الضروري. ولكن إذا بدأ تسوس الأسنان أو التهابات في اللثة، فإن نسبة البكتيريا المرضية تزداد، وفي لحظة ما تبدأ التحرك في أنحاء الجسم ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة. فمثلا يمكن أن تلتصق هذه البكتيريا بجدار الأوعية الدموية في المكان الذي بدأت تتشكل فيه لويحة متصلبة. وبعد أن تثبت في هذا المكان، تتكاثر مسببة سد الوعاء الدموي، وإذا ما انفصلت هذه الجلطة الدموية من مكانها فقد تسبب جلطة دماغية أو احتشاء عضلة القلب وغير ذلك.
ووفقا لبيانات العلماء الإيطاليين، يزداد خطر إصابة الأشخاص الذين يعانون من التهابات اللثة وتسوس الأسنان، بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 25%. وهذا يمس قبل كل شيء الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض. لأن الأصحاء لديهم جهاز مناعة يقضي على هذه البكتيريا فور وصولها إلى الدم.
ويقول غريغوري فولوجين رئيس قسم طب وجراحة الأسنان والفم في جامعة طب الأسنان بموسكو ، "لا ينظر الخبراء إلى مثل هذه الخيارات المتطرفة- مثل العواقب الوخيمة لسوء العناية بنظافة الفم والأسنان. لأن هذا غير صحيح تماما. فمثلا لا يمكن أن يؤدي الجير المتراكم على السن، إلى تطور مرض تصلب الشرايين. ولكن إذا كان هناك ميل للإصابة بمرض ما، فإن مشكلات اللثة قد تفاقم تطور المرض".
وتجدر الإشارة، إلى أن الأشخاص الذين يعتنون بنظافة أسنانهم ويزيلون بانتظام الجير الذي يتراكم عليها، تكون نسبة الأحياء المجهرية السمية في دمهم ضئيلة، وبالتالي احتمال تطور الالتهابات عندهم ضئيل.
ويمكننا أن نقول الخيار واضح- يجب تنظيف الأسنان مرتين أو حتى ثلاث مرات في اليوم لمنع نشاط البكتيريا المرضية.