شمس نيوز/ غزة
بعد آذان العصر مباشرة، أوقد الخمسيني وليد الحطاب، قطعًا من الحطب، أسفل وعاء كبير وضعه في ساحة قريبة من منزله في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وفي ذلك الوعاء، وضع الحطاب، المُكنّى بـ "أبي يوسف"، أكثر من 20 كيلو غرامًا من "الجريشة" (أحد أنواع القمح)، وبهارات، وملح، وقلبها مرارًا حتى تنضج.
مبادرة طهي "الجريشة" التي بدأها الحطاب في العام 2017، بشكل فردي؛ "لنيل الثواب من الله أولا، ولمساعدة فقراء الحي والمحتاجين، وأيضًا لإطعام من يرغب بتذوقها"، كما يقول.
ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، يعدّ الحطاب "الجريشة" يوميًا بعد انتهائه من أداء صلاة العصر؛ لإطعام الفقراء، الذين يقصدونه قبيل أذن المغرب.
قبل موعد الإفطار بوقت قصير توافد العشرات من فقراء الحي وأحياء مجاورة، لملء أوعيتهم بـ"الشوربة". ورغم الإقبال الكبير، لا يحدد الحطاب كمية لكل أسرة.
يختم: "أعد الطعام هنا، ومن يرغب في الحصول عليه يأتي ويأخذ منه، دون أن أحدد فئة معينة"، ويوضح أنه اختار "شوربة الجريشة لأنها "أكلة تراثية قديمة يزداد الإقبال عليها بكثرة في شهر رمضان".
