غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر ناشطون لـ"شمس نيوز": 2014 العام الأسوأ على حياة الأسرى

شمس نيوز / عبدالله عبيد

سجل العام 2014 لقب "العام الأسوأ" على حياة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مراقبين ومتابعين لشؤون الأسرى، وذلك استنادا لما تعرض له المعتقلون من أصناف التعذيب والحرمان على يد سلطات السجون.

وتعددت الوسائل التي تستخدمها سلطات الاحتلال في قمع الأسرى، خلال العام 2014، من إهمال طبي متعمد، إلى منع زيارة الأهالي، ومن ثم سحب إنجازات الحركة الأسيرة، والعقاب الجماعي بالتفتيشات الليلية في البرد القارص.

ناشطون في قضايا الأسرى اعتبروا أن العام 2014 كان من أسوأ الأعوام التي تمر على الأسرى في سجون الاحتلال، موضحين أن مصلحة السجون الإسرائيلية انشغلت طيلة هذا العام في وضع إجراءات وقوانين تستهدف حقوق المعتقلين وكرامتهم.

وشدد الناشطون في أحاديث منفصلة لـ"شمس نيوز" على أن سياسة الإهمال الطبي كانت الأصعب على حياة الأسرى، موضحين أن الأسيرات أيضاً يعشن ظروفاً لا تقل ضراوة عن ظروف الأسرى الرجال.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، قال: إن العام 2014 كان الأسوأ على الأسرى منذ أعوام طويلة بعد أن أصبح الأسرى عنوان انتقام للسياسة الرسمية الإسرائيلية" مؤكدا أن حكومة نتنياهو انشغلت طيلة هذا العام في وضع إجراءات وقوانين تستهدف حقوق الأسرى وكرامتهم.

وأوضح قراقع أن ما يزيد على 1500 حالة اعتقال جرت في صفوف الأطفال القاصرين وتركزت في منطقة القدس، وأن عدد الأسرى ارتفع إلى 700 أسير، وتصاعد الاعتقال الإداري ليصل إلى 550 أسيرا، مبينا أن 63% من الأسرى الإداريين جدد لهم الاعتقال أكثر من مرة.

إهمال طبي ومنع زيارات

مدير مؤسسة مهجة القدس للأسرى، الأسير المحرر ياسر صالح، أكد أن العام 2014 من أسوأ الأعوام التي تمر على الأسرى في سجون الاحتلال، موضحاً أن هناك مؤشرات تدل على ذلك.

وقال صالح لـ"شمس نيوز": الإهمال الطبي للأسرى ارتفعت وتيرته، وزاد عدد الأسرى المرضى على 1500 أسير، بالإضافة إلى منع زيارات الأهالي".

وأضاف: ناهيك عن استخدام مصلحة السجون سياسة العد الليلي، والذي يعتبر عقابا جديدا ومرهقا بالنسبة للأسرى، ومسألة الاقتحامات وما يرافقها من تفتيش عار ومصادرة مقتنيات والعبث بأغراض الأسرى"، مبيّناً أن احتكاكات الوحدة الخاصة التي تقتحم الغرف ازدادت خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب استخدام الرصاص الحي.

ولفت صالح إلى أن هناك أربعة أسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال خلال العامين الماضيين، بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون، مشيراً إلى أن استشهاد الأسرى بات متوقعاً، "حتى أن بعض الأسرى المرضى والمهملين طبياً أعطوا لأنفسهم أرقاما كشهداء حركة أسيرة، مثل منصور موقدي ومعتصم رداد وغيرهم" بحسب قوله.

وشدد مدير مؤسسة مهجة القدس للأسرى، على أن الإضراب الذي خاضه الأسرى هذا العام لأكثر من60 يوماً، من الأمور التي أدت لاستياءهم نتيجة عدم استجابة إدارة مصلحة السجون لهم.

الأعداد ارتفعت

من جهتها، اعتبرت الناطقة باسم مركز أسرى للدراسات، أمينة الطويل، أن العام 2014 كان الأسوأ على حياة الأسرى في سجون الاحتلال، حيث ارتفع عددهم إلى 7000 أسير بعدما كانوا في بداية العام حوالي 5000.

وأشارت الطويل في حديثها لـ"شمس نيوز" إلى أن دولة الاحتلال اعتقلت هذا العام زهاء 4000 إلى 5000 حالة، جرى إطلاق سراح البعض منهم فيما لا زال آخرون رهن الاعتقال، منوهةً في الوقت ذاته إلى أن السجون تعاني من حالة اكتظاظ كبيرة جداً.

وأضافت: أيضاً خلال هذا العام شهدنا عدة إضرابات مفتوحة عن الطعام، أطولها إضراب الإداريين الذي استمر حوالي 63 يوماً، إضافة إلى جولات أخرى من الإضرابات الفردية لأسرى آخرين، وتنكرت سلطات الاحتلال لكافة الاتفاقيات المعقودة مع الأسرى في سنوات ماضية وخلال إضرابات سابقة".

وعن الأسيرات، أوضحت الطويل أن أوضاعهن أكثر مأساوية من الأسرى، "لأننا نعلم أن الأسيرة الفلسطينية كونها امرأة لها خصوصية معينة تختلف عن الأسير الرجل"، مبيّنة أنهن يعانين نفس الأوضاع التي يعيشها الأسرى من إهمال طبي وغيرها من العقوبات المختلفة بحقهم.

واستطردت بالقول: بين الأسيرات سيدات كبيرات في السن ويعانين من أمراض مزمنة وهن يفتقرن للعلاج والمتابعة اللازمة والتي تحتاجها المرأة في الحالة الطبيعية دون أن تكون في السجون".

ووصل عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى 6500 أسيراً، من ضمنهم 500 معتقلا إداريا، 19 أسيرة، و182 طفلا.