شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
يوافق اليوم الخميس مرور 72 عامًا على ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام.
ويستذكّر الفلسطينيون اليوم تهجير أجدادهم من أرضهم قسرًا على يد العصابات الصهيونية عام 1948، وما رافقه من جرائم قتل وتشريد.
وتستعد الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، واللجان الشعبية للاجئين، لإحياء الذكرى عبر سلسلة فعاليات ستقيمها في محافظات قطاع غزة.
وقالت اللجان، في بيان إن النكبة ستبقى شاهدًا على أكبر مأساة إنسانية مستمرة في التاريخ الحديث.
ودعت الفلسطينيين للمشاركة الفاعلة والواسعة في جميع فعاليات ذكرى النكبة، مؤكدة أن "فلسطين حق لا يسقط بالتقادم، وحقنا في المقاومة تكفله الشرائع والقوانين كافة".
وتفيد إحصائيات نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بتضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث النكبة.
وأورد الجهاز عبر موقعه الإلكتروني، الخميس "أنه على الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم الى الأردن بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم في نهاية العام 2019 حوالي 13.4 مليون نسمة".
وذكر الجهاز أن هذا الرقم يشير الى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، أكثر من نصفهم (6.64 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.60 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)،
وشكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته هذه النكبة من عملية تطهير عرقي.
وشهد العام 1948 تشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
وانتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها، بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.
وسيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، فيما دمّر 531 منها بالكامل، وما تبقى تم إخضاعه الى كيان الاحتلال وقوانينه.
ورافق عملية التطهير اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين؛ أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.