شمس نيوز/القدس المحتلة
تشهد الساحة السياسية "الاسرائيلية" في هذه المرحلة التي تسبق إجراء الانتخابات العامة والمقررة بعد نحو ثلاثة اشهر، مخاضاً قد يسفر عن المزيد من الانشقاقات داخل بعض الاحزاب، وربما يؤدي لتوحيد عدد من الاحزاب، وذلك استعداداً للمواجهة الحاسمة فيما بينها عند صندوق الاقتراع.
وفي هذا السياق تناولت الصحافة العبرية الصادرة اليوم، موجة الحراك السياسي الصاخب الذي تشهده "اسرائيل" في هذه الفترة.
ففي الوقت الذي اعلن فيه حزبا العمل بزعامة يتسحق هرتصوغ وهتنوعاه بزعامة تسيبي ليفني عن تحالفهما لخوض الانتخابات المقبلة بصورة مشتركة، حيث من المقرر ان تعقد لجنة حزب العمل إجتماعاً لها مساء اليوم لتقرير مصير هذا التحالف وللمصادقة عليه، فإن هناك احزابا اخرى تشهد بوادر انشقاقات داخلية قد تسفر عن ظهور احزاب جديدة على الخارطة السياسية الاسرائيلية.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم، انه من المقرر ان يُعقد هذا اليوم إجتماع بين زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت ووزير البناء والاسكان في حكومة الاحتلال العضو في نفس الحزب اوري اريئيل لتقرير مستقبل الحزب، وكيفية تشكيل القائمة المستقبلية التي سيخوض الحزب الانتخابات على اساسها، حيث يحاول كل طرف ضمان اماكن متقدّمة لمناصريه ضمن هذه القائمة، ويأتي هذا الاجتماع في ظل الحديث عن رغبة اريئيل بالانفصال عن الحزب، حال عدم التوصل الى تسوية مُرضية له.
وعلى صعيد آخر، اشارت صحيفة "هآرتس" الى الخلافات الدائرة داخل حزب شاس بين زعيم الحزب الحالي آرييه درعي وبين زعيم الحزب السابق ايلي يشاي، حول مكانة كل منهما وانصارهما في القائمة التي سيخوض الحزب الانتخابات على اساسها. وكانت وسائل الاعلام قد تناولت رفض العرض الذي تقدّم به درعي لـ يشاي بمنحه المركز الثاني داخل القائمة ومنصب وزير لاحد انصاره في حال شارك الحزب في الائتلاف المقبل داخل اسرائيل.
ووفقا لوسائل الاعلام "الاسرائيلية"، فإن يشاي رفض هذا الاقتراح فيما اعتبر انصاره ذلك بمثابة إهانة له لا يمكن قبولها، وفي غضون ذلك يجري الحديث عن استعداد يشاي للانشقاق عن الحزب وتشكيل حزب جديد بعد ان حظي وفقا لهذه المصادر بمباركة كبار الحاخامات في حزب شاس لمثل هكذا خطوة.
كما تحدثت الصحافة العبرية عن إمكانية التحالف بين يشاي واريئيل من البيت اليهودي في حال إنشقاقهما عن احزابهما الام.
من جانبه، صرّح زعيم حزب" اسرائيل بيتنا" وزير الخارجية في حكومة الاحتلال افيغدور ليبرمان، انه لا يستبعد التحالف في الكنيست القادمة سواء مع زعيم حزب العمل يتسحق هرتصوغ في حال تشكيله الحكومة القادمة، او مع رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو اذا تم تكليفه في هذه المهمة.
وكان ليبرمان قد صرّح بالامس انه يبارك التحالف بين ليفني وهرتصوغ الا انه لا يمكن احتساب حزبه على جهة من الجهات وان جميع الاحتمالات مفتوحة.
اما حزب السلطة الحالي (الليكود) فهو يشهد حراكاً كبيراً استعداداً للانتخابات التمهيدية التي ستجري قريباً، وسط الحديث عن محاولات لإزاحة نتنياهو عن زعامة الحزب من قبل الجناح المتطرف الذي يقوده موشيه فيغلين وداني دانون وآخرون، فيما يعارض اعضاء اخرون توجه نتنياهو لتعيين زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت وزيراً لجيش الاحتلال في الحكومة القادمة، وهو ما يثير قلق ومخاوف الوزير الحالي موشيه يعلون.
ومن جانب آخر، يشهد حزب الليكود منافسة شديدة بين العديد من اعضاء الحزب على تولي حقيبة المالية، ورفضهم اعتزام نتنياهو تسليم هذه الوزارة لوزير المواصلات الحالي يسرائيل كاتس، حيث يرى كل من الوزير يوفال شتاينتس وجلعاد اردان انهما احق بها من كاتس.