شمس نيوز / الرياض
أعفى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس الإثنين، وزير الصحة عبدالله الربيعة من منصبه وعينه مستشاراً في الديوان الملكي، وأسند مهامه إلى وزير العمل عادل فقيه، وذلك فيما سجلت في المملكة 13 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" الذي اتسع انتشاره في المملكة ودول خليجية أخرى في الآونة الأخيرة.
وأصدر الملك أمراً بأنه "يُعفى معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة من منصبه، ويعين مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير، ويُكلف المهندس عادل بن محمد بن عبدالقادر فقيه وزير العمل بالقيام بعمل وزير الصحة بالإضافة إلى عمله"، وذلك بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وكان الربيعة أعلن في وقت سابق تسجيل 13 حالة جديدة بفيروس "كورونا"، تضمنت 7 حالات في جدة، و4 في الرياض، وواحدة في كل من المدينة المنورة، ونجران، ليصبح الإجمالي 244 حالة في كافة مناطق المملكة.
وقال خلال مؤتمر صحافي، عقده بحضور أعضاء "اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية والأجنة الوطنية لمكافحة العدوى"، إن الوزارة تبذل قصارى جهدها لاحتواء الفيروس، مؤكداً جهوزية الوزارة لموسمي الحج والعمرة، بما لديها من خبرات واسعة، حيث أصبحت مرجعاً علمياً في طب الحشود.
وأوضح أن اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية، أكدت أن الإجراءات المتخذة في المرافق الصحية تتماشى مع المعايير العالمية والوطنية لمكافحة العدوى، ولا تحتاج إلى إضافات لجهوزيتها، وتوافر جميع الأجهزة واللوازم المطلوبة للتعامل مع الحالات.
وطمأن الربيعة، أنه لم تسجل أي حالة في المدارس، وهو ما يعتبر "مؤشراً إيجابياً"، وأن الحالات المسجلة وسط الممارسين الصحيين بدأت تقل، كما انخفضت نسبة الوفيات من 60% في بداية ظهور الفيروس إلى 35% الأسبوع الماضي، لتنخفض اليوم إلى 32%.
وتوقع ارتفاع عدد الحالات المسجلة خلال الأسابيع المقبلة، بسبب زيادة الاستقصاء الوبائي، مشيراً إلى أنه تم فحص 20 ألف حالة، وهو ما يؤكد حجم العمل الذي تقوم به وزارة الصحة، وأعلن معاليه أن اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية وبموافقة جميع أعضائها، الذين يمثلون معظم وزارات الدولة والقطاعات الصحية والقطاع الخاص، سيعقدون اجتماعاً يومياً للاطلاع على مستجدات الفيروس.