شمس نيوز/ القدس المحتلة
ادعت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "إيران تواصل استغلال الوضع في سوريا، وتنشر القوات والسلاح في الدولة، في محاولة للاستعداد لمواجهة مع "إسرائيل"".
ووفق ادعاء الصحيفة، "يتضمن الأمر قوات عسكرية، وميليشيا شيعية، ولكن أيضاً وسائل قتالية متطورة وفتاكة".
واستعرضت الصحيفة تحليلاً أجرته هيئة الأركان بجيش الاحتلال برئاسة الفريق أفيف كوخافي، قبيل تفعيل الخطة الخماسية "تنوفا" (قبل أزمة "كورونا")، يشير إلى القلق الأعلى للجيش الإسرائيلي، بعد النووي الإيراني، والمتمثل بمعالجة الأعمال الإيرانية لإدخال قدرات صاروخية موجهة دقيقة للساحة الشمالية، وفي المستقبل على ما يبدو الجنوبية أيضاً.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد بدأ برنامج الصواريخ الإيراني خلال الحرب الإيرانية – العراقية (1980 – 1988)، وفي العام 1985 اشترت إيران "إسكاد بي" الأول من ليبيا، ومنذئذ طورت الجمهورية الإسلامية قدرات إضافية بمعونة الصين، روسيا، كوريا الشمالية، والباكستان. وتابعت "لعبت الصين وروسيا دوراً مركزياً في المساعدة للحصول على محركات الصواريخ (السائلة والصلبة)، بينما زودت كوريا الشمالية إيران بصواريخ باليستية كاملة مثل عائلة نو دونغ".
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "عندما جمعت إيران ما يكفي من القدرة في التكنولوجيا وفي الإنتاج، بدأت تصدر المعرفة، قطع الغيار، بل أحياناً الصواريخ نفسها لحلفائها في الشرق الأوسط. وقد سلحت بالأساس "حماس" و"حزب الله" بجملة من الصواريخ ذات القدرات المتنوعة، ولكن ليس بعد بالصواريخ الدقيقة".
كما لفتت إلى أن "الهدف هو إغراق "إسرائيل" بموجات من الصواريخ تشل حركتها، ولكن "إسرائيل" طورت بالتوازي "دفاعاً فاعلاً" عطّل جزءاً كبيراً من التهديد"، بحسب زعمها.
وبحسب "إسرائيل اليوم"، "بدأ الإيرانيون بتصدير سلاح موجه دقيق أيضاً في العام 2013، انطلاقاً من التفكير بأنه سيكون لهذا السلاح قدرات للتغلب على بعض المنظومات القائمة في "إسرائيل".
ويدور الحديث - وفق الصحيفة- عن سلاح ذي قدرة إصابة بدقة إلى نحو عشرة أمتار عن الهدف المخصص، وهذه دقة فتاكة تمثل ما تسميه "إسرائيل" بسلاح "محطم للتعادل"، والذي تعتزم منع حزب الله من امتلاكه بأي ثمن.