غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

العالقون في "معدية الفردان": معاناة الحر والتأخير و"كورونا"

مسافرون على أبواب معبر رفح 21.jpg

شمس نيوز/غزة (خاص)

انتعشت آمال مئات المواطنين، العالقين في الجانب المصري بعد قرار فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، لثلاثة أيام، لكن التأخير في نقلهم عبر "معدية الفردان" المخصصة لعبور قناة السويس باتجاه معبر رفح، ما لبث أن بدد هذه الآمال ليحل محلها القلق والانتظار.

وأُعلن أمس، عن فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين لـ 3 أيام خلال الأسبوع الجاري، بدءاً من الثلاثاء وحتى الخميس، أمام مغادرة ووصول العالقين من وإلى قطاع غزة.

وحسب وزارة الداخلية بغزة، "سيُسمح بالمغادرة للفئات التالية: حمَلة الجوازات المصرية، حمَلة الإقامات المصرية، حمَلة الجوازات الأجنبية، وكشف الحالات الطارئة من المرضى".

وناشد المواطنون العالقون على "المعدية" السلطات المصرية بتسريع إجراءات مرورهم، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ومخاطر العدوى بفيروس "كورونا" مع تكدس المواطنين في المكان وبينهم مرضى وكبار السن. 

وفي مناشدة وصلت "شمس نيوز"، قال أحد العالقين، "وصلنا للمعدية يوم الأحد بعد فتح المعبر الذي مضى على إغلاقه شهور طويلة (بسبب أزمة وباء كورونا). الغالبية وصلنا يوم الاثنين على أمل التحرك صباح الثلاثاء باتجاه المعبر". 

واستدرك: "لكن فوجئ الجميع بالمرور البطيء، والتأخير الكبير في فتح المعدية، وإدخال أعداد محدودة".

وبالعادة، وفق شهادات مسافرين، تسمح قوات تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بإدخال 40 سيارة يومياً تقل مسافرين فقط، بينما تصطف مئات أخرى في انتظار موعد للعبور.

ومنذ عام 2013، ووفق الإجراءات الجديدة أصبحت الطريق التي يسلكها سكان القطاع من معبر رفح حتى مطار القاهرة (والعكس)، أربعة أيام، يكابد خلالها المسافرون المماطلة والتأخير. 

وجاء في المناشدة: "حتى اللحظة (حتى ساعة وصول المناشدة لوسائل الإعلام) لم يتم إدخال أحد بعد الدفعة الصغيرة الأولى.. ولا أحد يعلم اسباب هذا التأخير"، محذرةً من أن الوضع سيكون مأسوي حقاً، لو لم يتم وصولهم للقطاع. 

وأشار العالقون إلى، أن هناك نقصاً في أماكن المبيت للمسافرين، ما يضعهم في وضع إنساني صعب.  

وكانت وزارة الداخلية بغزة، قالت في تصريحات سابقة إن أكثر من 3 آلاف مواطن بحاجة إلى مغادرة القطاع من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات، بالإضافة إلى آلاف من العالقين الراغبين في العودة إلى القطاع. 

ومن المقرر أن يكون عمل المعبر استثنائياً، لمغادرة ووصول أعداد من المواطنين العالقين في الاتجاهين.