شمس نيوز/ طوباس
يعمل جيش الاحتلال والمستوطنون على فرض على الأرض في الأغوار الفلسطينية عبر منظومة سياسات وإجراءات متتالية في تكامل للأدوار بينهما لتنفيذ مخطط ضم الضم والسيطرة على هذه الأراضي الخصبة.
فقد قامت عصابات استيطانية بالأمس، بوضع أسلاك شائكة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المهددة بالمصادرة شرقي الأغوار الشمالية، وتحديداً على أراضي المزوقح والسويدة، في سياق مشروع الضم الصامت للأغوار.
ونشر مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، صوراً من ما يقوم به المستوطنون من تسييج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والرعوية شرقي الأغوار الشمالية وخاصة في منطقة المزوقح والسويدة، وهي مناطق يمنع الاحتلال الإسرائيلي أصحابها من الفلسطينيين من دخولها بسبب قرار إغلاقها من قبل سلطات الاحتلال خلال السنوات الماضية، وتحديداً مما تسمى سلطة حماية الطبيعة.
وسلطت وسائل إعلام إسرائيلية، الضوء على ما تسمى ب "حركة "بلادنا" الاستيطانية"، والتي نشرت منشوراً جاء فيه: "انطلاقاً من رؤية الاستيطان كأصل أمني، نرى أنفسنا ملزمين بمكافحة "الإرهاب الزراعي..."، على حد وصفهم.
من جهته، قال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن مستوطنين سيجوا مساحات من أراضي المزوقح والسويدة، مشيراً إلى أن التسييج طال آلاف الدونمات من هذه الأراضي منذ بداية العام الحالي، فيما تغلق سلطات الاحتلال غالبيتها أمام المواطنين منذ سبعينيات القرن الماضي بذرائع وحجج مختلفة، منها المحميات الطبيعية، وتصنيف تلك الأراضي على أنها "أراضي دولة".
وبين، أن خربة المزوقح التي أصبح طابع الاستيطان مشهداً يومياً لأراضيها المستولى عليها منذ العام 1967، أصبحت من أكثر المناطق استهدافاً من قبل المستوطنين ممن يحرصون على إقامة بؤر استيطانية لهم عليها، ويحظرون على أصحابها الوصول إليها.
وأكد دراغمة أن حكومة الاحتلال زودت مستوطني خربة المزوقح بوحدات كبيرة من الخلايا الشمسية، وساعدتهم في زراعة الأراضي بأشجار الزيتون، وهناك تزايد كبير كل يوم بأعداد المستوطنين هناك، بعد أن استولوا على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والرعوية، ويحاولون الاستيلاء على المزيد من تلك الأراضي، عدا عن امتلاكهم لثروة حيوانية كبيرة كالأبقار والأغنام.