شمس نيوز/ غزة
أكد مسؤول الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد مشتهى، أنهم شكلوا خلية أزمة، من مختصين بالوبائيات، والأطباء، والتمريض، والصيدلة، ومن مختلف التخصصات الصحية، للمساهمة في تعزيز حماية شعبنا، من شر وباء "كورونا".
وأوضح د. مشتهى في حديثٍ خاص مع "شمس نيوز" أنهم يتواصلون بصورة مباشرة مع لجنة الطوارئ المركزية في وزارة الصحة، ضمن تنسيقٍ مستمر بدأ منذ أزمة "كورونا".
ونوه إلى أنهم أعدوا خططاً متعددة، يتعاملون بموجبها مع سيناريوهات مختلفة، متمنياً السلامة التامة لشعبنا في هذه الظروف العصيبة.
وبيّن د. مشتهى أنهم عقدوا دوراتٍ تدريبية لمئات الأعضاء في الاتحاد، ومن خارج الاتحاد، في كيفية مكافحة العدوى بالتنسيق مع لجنة الطوارئ المركزية بوزارة الصحة.
ولفت إلى الإنجاز الذي تحقق على يد الفرع الصحي - وهو جزء من الاتحاد- المتمثل بصناعة واقي للوجه، مبيناً أنهم عرضوه على لجنة الطوارئ المركزية في وزارة الصحة للمصادقة عليه.
وقال د. مشتهى :"تم توزيع 500 قطعة من هذا الواقي بالمجان على أقسام العناية المُركزة في مستشفيات القطاع".
وأضاف "كما قام مهندسو الاتحاد الإسلامي في النقابات بابتكار جهاز لتطهير الأفراد، وصنعوا منه عدة قطع، ووزعوها على بعض المؤسسات مثل نقابة المحامين الشرعيين والمحاكم".
ولفت إلى أن منتدى الصيدلي الفلسطيني قام بحملة كبرى لتزويد كافة أماكن المحجورين بالأدوية والعلاجات اللازمة، وذلك بالتنسيق مع لجنة الطوارئ المركزية في وزارة الصحة.
إضافةً لما سبق، قام منتدى الاخصائي الاجتماعي والنفسي، بإنشاء قائمة وعرضها لعامة الناس، تضم مختصين للاستشارات والدعم النفسي، موضحاً أن مئات المواطنين أقبلوا بصورة لافتة عليها.
وتطرق د. مشتهى، لعمل كافة فروع ومنتديات ولجان الاتحاد الإسلامي، موضحاً أنهم قاموا بحملات توعوية، وتصميم بروشورات، وإنتاج فيديوهات إرشادية، وتوزيعها لعامة الناس، حرصاً على سلامتهم.
وكذلك قام الاتحاد الإسلامي بالنقابات المهنية بحملة كبيرة لدعم الكوادر الصحية، والتواصل معهم، وزيارة بيوت عوائلهم، لاسيما من يتواجدون منهم مع المرضى في مراكز ومستشفيات العزل الصحي.
وشدد د. مشتهى على أن خلية الأزمة التي شكلها الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية، جاءت لمواجهة الوباء والمساهمة والمشاركة المجتمعية لخدمة أبناء شعبنا وحمايته، باعتبار أن الإنسان أغلى ما نملك.
وكشف د. مشتهى عن كون خططهم في ظل الأزمة الراهنة تتغير باختلاف الواقع الوبائي، وبيئة العمل، مبيناً أن العنوان الأبرز حتى الآن هو إغاثي وتوعوي.
ولفت إلى أن كوادر الاتحاد الصحية جميعها تعمل بالميدان، وهي تندمج من كوادر وزارة الصحة، مبيناً أنهم ينوون القيام بحملات إسناد للكوادر الصحية وفق الإمكانيات المتاحة.
كما نوه رئيس الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية، إلى أنهم يعملون الآن على بلورة مشروع إغاثي يخدم آلاف الأسر من خلال "تكيات الخير"، وفق توفر الإمكانيات، ووفق ظروف الميدان.