شمس نيوز/ القدس المحتلة
كشفت صحيفة هآرتس عن قيام "إسرائيل" بفحص إمكانية تسيير غواصات في مياه الخليج، والحصول على خدمات لوجستية من البحرين والإمارات.
وأوضحت الصحيفة أن هذا قد يكون متاحاً، مشيرةً إلى "التعاون الناجح" الذي تم التعبير عنه في المناورات التي شارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي مع نظيره الإماراتي.
وسخرت الصحيفة العبرية من دولة البحرين، التي دخلت مؤخرًا إلى "نادي التطبيع" مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة هذه الخطوة بمثابة تسخين لمن سيأتي بعدها من الدول المطبعة، خاصةً السعودية.
ووفق الصحيفة، فإن "عرض التطبيع بين "إسرائيل" ودول الخليج بدأ يظهر كأنه مفهوم ضمنًا، والبحرين، العضو الجديدة في النادي، لن تحصل على احتفال منفصل مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل هي جزء من الاحتفال الذي ستكون فيه الإمارات هي النجم الرئيسي".
ونوهت إلى أن "السؤال الذي طرح بعد تطبيع المنامة مباشرة: من ستكون الدولة القادمة؟ وكأن الأمر يتعلق بمحطة مهملة في رحلة التطبيع، حيث الأنظار اتجهت إلى "جوهرة التاج"؛ السعودية، إضافة إلى جميع الدول المرشحة الأخرى، سلطنة عمان أو السودان"، معتبراً أن تطبيع البحرين "هي فقط مثل جوقة تسخين".
وأشارت الصحيفة إلى أن "البحرين ليست غريبة على "إسرائيل"، فشخصيات رفيعة من المملكة زارت "تل أبيب" على الأقل مرتين، وفي السنة الماضية عقد في البحرين المؤتمر الذي طرح فيه القسم الاقتصادي لخطة "سلام" ترامب، ولكن حتى قبل شهر فإن موقف المنامة الرسمي أنها تؤيد "حل الدولتين"، ولن توافق على التطبيع مع "إسرائيل" قبل تحقيق ذلك".
وأفادت الصحيفة بأن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، تعرض لضغوط ثقيلة من قبل ترامب، الذي يأمل بالحصول على جائزة نوبل للسلام، ويأمل قبل الانتخابات بأن يعرض ملف عمل سميك في مجال السياسة الخارجية الفاشلة لترامب، شريطة أن ينجح في إقناع محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في أن يتشرف بنفسه لحضور الاحتفال في البيت الأبيض.
وذكرت أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، "اكتفى حتى الآن بإرسال مبعوثين، وكانت خطوة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بتنسيق ومباركة السعودية، في حين حصل ملك البحرين على "تصريح سعودي" للقيام بهذه الخطوة"، لافتة إلى أن "السعودية في المقابل، ما زالت تنتظر رسوم الوساطة التي تتضمن تطهير اسم ابن سلمان من المسؤولية عن قتل الصحافي جمال خاشقجي، وتحسين مكانة السعودية في الكونغرس الأمريكي".
وأشارت إلى أن "ابن سلمان يستعرض قوته أمام ترامب في بناء الغلاف العربي لخطة "السلام" لترامب، فقام بفتح سماء السعودية أمام حركة الطائرات من "إسرائيل" وإليها، وبدأ في إغلاق أطراف قضية قتل خاشقجي"، مؤكدة أن "هذا الغلاف يوفر للسعودية الدعم البيئي العربي الضروري لدفع تطبيعها مع "إسرائيل" قدماً".
ونبهت "هآرتس" إلى أن "البحرين دولة هامة في نظام الدفاع الاستراتيجي للخليج ضد نفوذ طهران، فهي تستضيف قاعدة بحرية عسكرية أمريكية، من شأنها أن تستخدم كقاعدة لإطلاق هجمات ضد تهديدات بحرية وبرية إيرانية، وفي "إسرائيل" يتركز الحوار العام على الإمكانية الكامنة في الاستثمارات الضخمة في الإمارات، والآن في البحرين".