شمس نيوز/ القدس المحتلة
أكد أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة "تل أبيب"، إيال زيسر، أن تطبيع الإمارات مع "إسرائيل"، يستهدف مكانة قطر في المنطقة.
ونقات صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن زيسر قوله: "إلى جانب المكاسب السياسية، الأمنية والاقتصادية التي سنستخلصها من اتفاق التطبيع مع الإمارات، الذي انضمت إليه البحرين، فإن ثمة ما يشهد على نجاحها في تحطيم السقف الزجاجي.. ذاك الحاجز المصطنع الذي وضعته المسألة الفلسطينية في طريق "تل أبيب" للتطبيع مع العالم العربي".
وزعم أن "اتفاق التطبيع يحمل بشرى ممتازة للإمارات، حيث يجعلها دولة رائدة في الخليج، وأكثر من ذلك، دولة مركزية ومؤثرة في العالم العربي بأسره".
وتابع زيسر: "الجرأة والشجاعة اللتان أبدتهما هذه الدولة حين خطأت الخبراء والمحللين، وسبقت دولاً أكبر منها بكثير، ليس كله دليلاً على قوتها بل هو رهان محسوب، فيه ما يحولها من مجرد إمارة نفط صغيرة إلى قوة صاعدة ستزداد فقط قوتها وتأثيرها في السنوات القريبة القادمة"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن "التطبيع مع "تل أبيب"، لم يعد اضطراراً، تلجأ إليه الدول العربية لانعدام البديل، وتتركه في جمود كي لا تغضب الرأي العام في بلادها، فالاتفاق يدل على أن التطبيع أصبح ورقة "مظفرة" تستخدمها الدول العربية كي تثبت وتعزز مكانتها".
ولفت زيسر إلى أن "الإمارات تحولت في العقدين الأخيرين إلى مركز اقتصادي رائد في الخليج، ولكن هذا لا يكفي، إذ إنه في العالم العربي، وفي الخليج بخاصة، لا يكسب المال وحده قوة الصمود، فإذا لم يترافق وقوة عسكرية وسياسية، فقد حسم مصير الدولة في أن تخضع لرحمة جيرانها.. ومع جيران كالعراق بقيادة صدام حسين في حينه أو إيران في عصرنا، لا حاجة إلى الأعداء".
ونبه الخبير الإسرائيلي، إلى أن "قطر سعت في العقود السابقة لتحقيق التاج لنفسها، فلقد أطلقت شبكة "الجزيرة" الأولى في العالم الأولى، واستضافت قوات أمريكية على أراضيها"، مدعياً أن "قطر فقدت الزخم وتراجعت إلى الوراء في سلسلة قرارات مغلوطة حين استبدلت "التطرف الإسلامي" بالحداثة والاستحداث بل والعلاقات مع "إسرائيل""، حسب قوله .
وأضاف: "اعتقد حكام قطر خطأً، أن "التطرف" والعداء لإسرائيل، سيضمنان مركزيتها في المنطقة، ولكن ما حصل هو النقيض التام، لقد فقدت قطر مكانتها في الخليج، وفي العالم العربي، وفقط إسرائيل، بغير حكمة، تمنحها حفنة من "الشرعية" حين تسمح لها بأن تؤدي دور وسيط بينها وبين حماس"، وفق قوله.
وأكد أن "توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين، هو فرصة ممتازة لإعادة قطر إلى مكانها الطبيعي، وتركها في الإغلاق كإمارة منعزلة".
وبين زيسر، أن "الإمارات تجاوزت قطر وكذا الكويت التي بنكران مميز للجميل ترفض مثل قطر مساعدة الولايات المتحدة بجهودها للتقدم في التطبيع بين "إسرائيل" والعرب"، كما قال.