غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

ساسة ومحللون يتحدثون عن دحلان: هل يُمكن فرضه "رئيساً"؟

النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان

شمس نيوز/ أنقرة

على ضوء التصريح الذي أطلقه سفير واشنطن بكيان الاحتلال ديفيد فريدمان، لصحيفة "إسرائيل اليوم"، والتي أشار فيها إلى أن واشنطن تفكر في استبدال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالقيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، قبل أن تشير الصحيفة إلى "تعديلها" التصريح بالنفي، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية (الرسمية)، أن السفارة الأمريكية في "إسرائيل"، عملت على ترويج "التصريح المُعدل" وتوزيعه على الصحفيين.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، "إن الطريقة الوحيدة لتغيير الرئيس، هي الانتخابات".

وأضاف زكي لوكالة الأناضول "لن يُسقَط على الشعب الفلسطيني أية قيادة، دون انتخابات".

وتابع معلقاً على تصريح فريدمان "كلامه لا أهمية له، لكنه استهداف للقيادة الفلسطينية الشرعية".

وعن دور الإمارات في دعم دحلان، قال عضو مركزية فتح: "الإمارات لا تشتري سوى أشباه الرجال، ولا يمكنهم فرضه على الشعب الفلسطيني".

من جانبه، قال أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت نشأت الاقطش، إن واشنطن و"تل أبيب" قد تستطيعان فرض دحلان "بالدبابة الإسرائيلية والأمريكية وبدعم إماراتي".

لكنه استدرك قائلاً "دحلان لن يصمد أمام الشعب الفلسطيني، يمكن للولايات المتحدة أن تُغيّر الزعماء وتستبدلهم، لكن في الحالة الفلسطينية، الأمر مختلف".

وأضاف "حتى بالانتخابات، لا يمكن لدحلان أن يفوز، المؤشرات تذهب إلى أن نتائج أي انتخابات لن تفوز فيها حركة فتح، بما فيها تيار القيادي المفصول".

وعن دوافع دعم واشنطن، دحلان لقيادة السلطة الفلسطينية، يقول الأقطش إن "دولاً عربية غير الإمارات، كالبحرين والسعودية ومصر تدعم دحلان (..) الولايات المتحدة تقول إنها تأتي بمن تشاء وقت ما تشاء، ليقيم سلامًا متى تشاء".

بدوره، يتفق الكاتب والمحلل طلال عوكل، مع ما ذهب إليه الأقطش.

وقال :"غير مستبعد أن يأتي دحلان على ظهر دبابة، لكن ماذا بعد؟ هل يمكن القبول به فلسطينيًا؟ أظن أن ذلك لن يحصل".

ورأى أن التصريحات، رغم تعديلها، تحمل تهديداً للقيادة الفلسطينية. وربط بدعم أبو ظبي، للقيادي المفصول، وقال "يحصل دحلان على دعم إماراتي كبير، ومقبول لدى الولايات المتحدة، ودولاً عربية أخرى".

ويرى محمد أبو الرب، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، أن اتفاقي التطبيع العربي -الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يمهدان لمرحلة جديدة، قد يكون دحلان فيها، عنواناً لقيادة الشعب الفلسطيني، بدعم عربي أمريكي، وموافقة إسرائيلية.

لكنه استدرك بالقول "دحلان لا يحظى بشعبية قوية داخل الضفة الغربية وحتى في قطاع غزة، وخسر أمام حركة حماس، وأمام الرئيس عباس، وعودته لن تكون بالأمر السهل".