غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

في ذكرى انطلاقة "الجهاد": تصبحون على نصر..

الجاد الإسلامي.jpeg

شمس نيوز/ بيروت

في ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كتب ممثل الحركة في لبنان إحسان عطايا، هذه المقالة لوكالة "شمس نيوز" بعد تواصلها معه..

.................................

تأتي ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هذا العام في ظل مؤامرات خطيرة جداً تستهدف هوية فلسطين العربية والإسلامية، وكل الحقوق الفلسطينية، وتعمل على إنهاء هذه القضية المركزية للأمة على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

انطلقت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهي تحمل رؤية واضحة، ومشروعاً جهادياً، من أجل تحرير فلسطين، واستعادة كل المقدسات والأراضي التي احتلها الصهاينة المجرمون، وإعادة فلسطين إلى موقعها الطبيعي على خارطة العالم. وقد حافظت الحركة على ثوابتها ومنطلقاتها بكل عزيمة وحزم، وقدمت على طريق التحرير والنصر الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين.. وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأكثر إصراراً على المضي في هذا الدرب الطويل، الذي سيتوج بنصر مؤزر على أعداء الأمة، وبهزيمة نكراء للمشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة.

في ذكرى انطلاقة الحركة هذا العام، نستذكر الأمين العام المؤسس (رحمه الله) الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي الذي أرسى دعائم هذا المشروع الجهادي مع ثلة من إخوانه في قيادة هذه الحركة الرائدة، والذي اغتاله الصهاينة في مالطا أثناء عودته من ليبيا إلى سوريا، بعد أن أدرك العدو دوره البارز في قيادة المجاهدين الذين يقومون بتنفيذ عمليات بطولية على أرض فلسطين المحتلة، وظنوا أنهم باغتياله سوف يقضون على هذا المشروع الذي كان وقتها في طور التصاعد. ولكنهم خسئوا وخابوا، بعد أن تسلم الأمانة رفيق دربه الدكتور رمضان عبد الله شلح (رحمه الله) الذي تابع المسيرة مع إخوته القادة بسعي دؤوب نحو تطوير قوة الحركة وقدراتها، فوصلت إلى ما وصلت إليه من مكانة استطاعت أن تواجه العدو بشجاعة وجرأة واقتدار، وأرست معادلات غير مسبوقة، وبات العدو يحسب لها ألف حساب.

وما زالت الحركة في رقي وصعود، بهمة أميننا العام القائد المجاهد زياد النخالة (حفظه الله) التي لا تفتر عزيمته ولا تلين، ومثابرته التي لا تعرف التعب، مع إخوته القادة، فنرى حركتنا اليوم على رأس المواجهات مع جيش الاحتلال، بفضل رجالات سراياها المظفرة سرايا القدس وقيادة هذه السرايا الجاهزة دوماً لخوض غمار أي مواجهة مع العدو الصهيوني.

لقد أرسى أميننا العام مصداقية لا تقبل الشك لوجهة هذه الحركة وسلوكها حيال العدو، ووضوح منهجها على طريق التحرير، ونظرتها تجاه القضايا المستجدة التي تواجهنا على مدار الساعة. وما زالت المسيرة مستمرة، وعقارب الساعة تواصل زحفها نحو الانتصار المرتقب.

أيها الشعب الفلسطيني الذي يعول على حركة الجهاد الكثير، أيها المناصرون لحركتنا، أيها المنتمون لهذه الحركة، أيها المرابطون على ثغور الوطن، أيها الأحرار الشرفاء الذين تتطلعون إلى حركة الجهاد الإسلامي كحركة رائدة على مستوى الأمة... يا أسرانا الأبطال، يا جرحانا الصابرين، يا عوائل شهدائنا الكرام، يا أشبالنا الأسود، يا أيتها المرأة المجاهدة، يا إخوتي الأحبة...

إن مستقبل فلسطين أمانة في أعناقكم، فلا تنسوا دماء شهدائكم الزكية، ومعاناة أسراكم التي لا تنتهي، وجراحات جرحاكم التي لم تلتئم، وآهات الثكلى والمكلومات...

لا تنسوا جرائم العدو واستباحاته لكل المحرمات...

لا تنسوا أن الله وعدكم بالنصر، وأمركم بالصبر والمصابرة والمرابطة...

دمتم بخير الجهاد وبركته، وتصبحون على نصر وعودة.

إحسان عطايا

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".