شمس نيوز/ غزة
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، اليوم الجمعة، إن النقاش يدور حول مبدأ التوالي أو التوازي في الانتخابات التشريعية والرئاسية و المجلس الوطني.
وأضاف العاروري في لقاء متلفز تابعته "شمس نيوز" أن رؤية حماس أنها تستطيع إجراء الانتخابات الثلاثة في وقت متزامن.
و أشار العاروري إلى، أن حركته أبلغت حركة فتح جاهزيتها للذهاب نحو شراكة وطنية في الانتخابات.
و أكمل بالقول :رسالتنا للإخوة في حركة فتح أنّنا نذهب للانتخابات بروح أخوية ونضالية وشراكة وطنية لنخوض معا معركتنا ضد الاحتلال".
وأكد العاروري، حرص حماس أن تشمل هذه الانتخابات منظمة التحرير والسلطة، كونها تريد تحصين القضية الفلسطينية.
وحول قضية التطبيع العربي مع الاحتلال، شدد العاروري على أنه لا يمكن أن تمر مشاريع التطبيع في المنطقة دون حل للقضية الفلسطيية، و أن لا أحد يرغمنا على حلوله.
و أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أننا وصلنا لمرحة نهائية لتصفية قضيتنا وأرسلنا لفتح رسالة وكان ردهم إيجابياً للتصدي لما يحاك لنا، منوها إلى رفض حركته طلباً لعقد حديث مباشر مع الإدارة الأمريكية.
وأضاف" الإخوة في فتح بادروا لتوسيع الشراكة من ميدانية إلى سياسية لتحصين نظامنا السياسي، وتجاوبنا بشكل إيجابي، لمنع المتآمرين لشق صفنا" .
ولفت العاروري إلى، أن حل القضايا المتعلقة بالانقسام يأتي ضمن الحوارات، معربا عن أمله البدء بإظهار الانعكاسات على الأرض.
و أشار العاروري إلى، أن محاولات خرق الموقف الفلسطيني وفرض قيادة فلسطينية على المقاس الأمريكي، كان أحد أهم دوافع حديثنا مع فتح لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وبين العاروري، أن التفاهم الثنائي بين حماس وفتح يسهل إلى حد كبير جدًا التفاهم الوطني الشامل.
وفي رده على ما يشاع بخصوص تجاهل دول من رعاية حوارات المصالحة، قال العاروري: لا نستبدل دولة بأي دولة أخرى في الحوار الوطني، وكل حوار نجريه في أي عاصمة هو إضافة للقضية الفلسطينية وليس بديلًا عن أحد".
وأضاف العاروري أن الحوار الوطني بدأ في ترتيبات قيادة وطنية ميدانية لتفعيل المقاومة الشعبية، وتطور ليشمل الشراكة في النظام السياسي الفلسطيني.
ولفت العاروري إلى، أن الإدارة الأمريكية تضغط بشكل كبير على كثير من الدول العربية من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، منوها إلى الضغط الذي تعرضت له منظمة التحرير من أجل قبول صفقة القرن.
و أكد العاروري، أن حماس ملتزمة بالتفاهمات التي تمت في إسطنبول ولا نتراجع عنها، ونبني عليها.
ونوه العاروري إلى، أن تفاهمات إسطنبول تمت على أن يتم عرض هذه التفاهمات على قيادة الحركتين،و أن الحوارات الثنائية لا تصبح رسمية وسارية المفعول إلا باتفاق وطني شامل.
و تابع: اتفقنا في إسطنبول على تهيئة الظروف في الضفة وغزة كي يشعر شعبنا بأجواء التقارب والشراكة".
