غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

دمشق: اجتماع لـ "القيادة العامة" يخرج بمواقف سياسية هامة

asuxC.jpg

شمس نيوز/ دمشق
عقدت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية - القيادة العامة-، اجتماعاً إستثنائياً في دمشق بتاريخ الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، استعرضت فيه الأوضاع الفلسطينية والعربية والدولية التي تتشابك مع القضية الفلسطينية،د.
وناقش المجتمعون المخاطر الكبرى التي باتت تحيط بالقضية الفلسطينية منذ بدء عملية تنفيذ ما يسمى بصفقة القرن والتي وجدت لها بيئة حاضنة في مناخ الانهيار الذي نشأ نتيجة تداعيات ما يسمى بالربيع العربي.
وحول جرائم التطبيع التي قامت بها أنظمة رسمية عربية، رأى المجتمعون أن تلك الأنظمة التي تسير بدفع من الإدارة الأمريكية قد انخرطت في حلف سياسي أمني ثقافي، هدفه الوقوف في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصولاً إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وعلى ضوء المستجدات التي طرأت على ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وانطلاقاً على ما ترتب في اجتماع الأمناء العامين بين بيروت ورام الله في الثالث من أيلول/ سبتمبر الماضي، وما أعقب ذلك من حوارات في دمشق بين قيادة الجبهة ووفد حركة فتح المكلف بملف المصالحة الفلسطينية، وإعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، ناقشت اللجنة المركزية الموقف الفلسطيني الواجب اتخاذه لمواجهة ما يحاك ضد قضية شعبنا وحقوقنا التاريخية في أراضينا التي وصل حد التآمر عليها إلى درجة تزييف التاريخ واعتماد الرواية الصهيونية التوراتية التلمودية المزيفة مرجعاً للخطاب السياسي العربي الرسمي الراهن، ونتيجة لتلك النقاشات أكدت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية - القيادة العامة ترحيبها بأي موقف فلسطيني من شأنه إنهاء مظاهر الانقسام في الساحة الفلسطينية، وكل جهد يصب في خدمة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقالت القيادة العامة:" إنها تنظر بإيجابية للخطوات الأولية التي تحققت حتى الآن على أن يتم استكمالها وإنضاجها بشفافة ووضوح بمعرفة ومشاركة الفصائل الفلسطينية كافة".
واعتبرت أن الضمانة الحقيقية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية العميقة التي لا تسمح باختراق الحقيقة التاريخية المعبرة عن حقوق  وتضحيات شعبنا وإرادته النضالية مهما تغيرت موازين القوى، يجب أن تتم وبالضرورة انطلاقاً من الثوابت الوطنية باعتبار أننا حركة تحرر هدفها دحر الإحتلال وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها كهدف استراتيجي.
وشددت الجبهة على أن الإعلان الصريح عن إلغاء إتفاق أوسلو وكل إفرازاته ومفرداته على الأرض وذلك من قبل الجهة التي وقعته، يشكل مقدمة لإعادة بناء الوضع الداخلي الفلسطيني بمؤسساته وأطره النضالية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية.
كما اعتبرت اللجنة المركزية للجبهة أن وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى) الموقعة في مايو/ أيار لعام 2006 المتوافق عليها من قبل الفصائل الفلسطينية تمثل الحد الأدنى الذي يمكن أن يشكل أساساً مرحلياً لبرنامج النضال الوطني المشترك.
ونوهت الجبهة إلى أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها واستعادة ميثاقها الوطني المتضمن حقنا التاريخي في تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني بالاعتماد على كافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي والشرعية الثورية وفي مقدمتها الكفاح المسلح، هي المطلب الأساسي لشعبنا وهو ما يعيد الاعتبار للحركة الوطنية الفلسطينية ويمد جسور الثقة مع شعبنا المعطاء.
ورأت اللجنة المركزية للجبهة أن الامتداد الطبيعي الحيوي لشعبنا وثورته يكمن في إطار تحالفاته مع محور المقاومة في سوريا وطهران وحزب الله و شعوب أمتنا العربية والإسلامية وطلائعها التحريرية.
وفي ختام اجتماعها، توجهت اللجنة المركزية للجبهة بتحية إكبار للأسير البطل ماهر الأخرس، ومن خلاله لكل الأسرى الصامدين المقاومين في زنازين الاحتلال، وعاهدتهم على استمرار النضال من أجل الحرية وزوال ليل الاحتلال.

IMG-20201016-WA0018.jpg
 

 

IMG-20201016-WA0019.jpg