غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مقاتلونا يواصلون الليل بالنهار لحرية الأسرى...

أبو علي مصطفى: عملية 17 أكتوبر عمل منظم ومدروس والشواهد كثيرة

أبو علي مصطفى
شمس نيوز/ غزة
أكد المتحدث باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الرفيق "أبو جمال" اليوم السبت، أن عملية إعدام مجرم الترانسفير الصهيوني رحبعام زئيفي شكلت نقلة هامة ومفصلًا أساسيًا في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، إذ أنه وللمرة الأولى في تاريخ الصراع يسقط جنرال ووزير صهيوني برصاص فدائي فلسطيني عروبي نفذ فيه حكم الشعب وحكم الثورة والجبهة الشعبية وحكم الدماء العربية التي سفحها هو وكيانه المجرم على امتداد وطننا العربي.
وشدد أبو جمال في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى عملية السابع عشر من أكتوبر على أنها لم تكن صدفة ولم تأتي ضرب عشواء كما يقولون.
وأضاف أنها كانت عملية منظمة ومدروسة بعناية، أرادت من خلالها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن توصل عدة رسائل، الأولى أن دماء قادتنا وأبناء شعبنا وأطفالنا ومقاتلينا غالية ويقابلها نزف دماء الصهاينة، والثانية أرادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن تأكد للعالم ولأنظمة الردة العربية ولكل من يرتعدون خوفا عندما يسمعوا باسم دولة الاحتلال وأذرعها الأمنية والعسكرية بأن هذا الكيان عمليا ضعيف وهش وهو أوهن من بيت العنكبوت.
وتابع المتحدث العسكري قوله "هذا النوع الفريد من العمليات القتالية ليس جديد على أبطال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى فقبل اعدام المجرم رحبعام زئيفي حاولت قوات المقاومة الشعبية تنفيذ سلسلة عمليات ذات علاقة بعمليات الإعدام المنظم لرموز المشروع الصهيوني وبعدها أيضا وباعتراف إعلام العدو وقادته الذين أعلنوا عن اعتقال مجموعات تابعة للجبهة وحاكموهم بتهمة محاولات إعدام بعض الصهاينة وعلى رأسهم المجرمين أيهود أولمرت وعوفاديا يوسف".
ووجه أبو جمال رسالة للأسرى مؤكدًا أنهم لا يألوا جهدًا ولا يدخروا وسيلة من أجل حريتهم، ويواصلون الليل بالنهار من أجل لإنجاز وعد الحرية المحتوم.
وأشار إلى أن هذا قرار صادر من قيادة الكتائب وقد دخل حيز التنفيذ العملياتي منذ فترة.
ومضى يقول "مقاتلونا في كافة أماكن التواجد يواصلون الليل بالنهار لإنجاز حرية الأسرى ونأمل أن يحالفنا التوفيق وأن ننجح في قادم الأيام بأن نطل على شعبنا وأسرانا وعائلاتهم ببشارة خير".
وحول استمرار وجود الجبهة وذراعها العسكري على قائمة الإرهاب الدولية، قال أبو جمال "الإرهاب كفعل هو ما يقوم به العدو الصهيوني على أرضنا، وإن ما يقترفه العدو الامبريالي الأمريكي في سوريا واليمن والعراق وايران وكوبا منذ عقود هذا هو الإرهاب"، مؤكدًا أن العالم بمعاييره العوجاء يريد أن يصف قتالنا دفاعًا عن أنفسنا وأرضنا ومشروعنا الكفاحي بأنه ارهاب، فهذه صفة لا ننكرها ونعتقد أن من يطلق عليه هذه الصفة وفق المعايير الأميركية والصهيونية، هي صفة تشرف حاملها".
وشدد على أن الإرهاب بمعناه القانوني وحيثياته الاخلاقية والانسانية هو ما يقوم به العدو الصهيوني والأميركي، مضيفًا "نحن نمارس المقاومة، نمارس حقًا أقرته الشرائع والأعراف السماوية والمواثيق الدولية وكافة مواثيق حقوق الانسان، نمارس قتالا وكفاحا وحربا شعبية لطرد الغزاة عن أرضنا، إذًا نحن مقاتلون ومقامون ولسنا إرهابيون، فإذا أراد العالم بظلمه وجبروته وتعجرفه أن يصف ما نقوم به ارهاب فهي له".
ولفت أبو جمال في حديثه "نحن كذراع عسكري ينتمي للجبهة الشعبية نستقي فهمنا النظري وتصنيفنا لمعسكرات الأعداء والأصدقاء وفقا للإيديولوجية التي يعتنقها حزبنا وربانا عليها، لذلك نقول نحن نفهم ونفرق جيدًا بين أعداء شعبنا وأصدقائه ونصنف العدو الصهيوني وظهيره الامبريالي وأنظمة الردة والرجعية العربية وكل من يدور في فلكهم أنهم معسكر معاد لشعبنا وفي المقابل نقول أن قوى الخير والتقدم والانسانية وقوى الثورة العالمية والعربية وقوى المقاومة العربية والعالمية هي في معسكر أصدقاء شعبنا".
وحول هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع قال أبو جمال "نحن ننتمي لمدرسة لم تراهن يوما على الأنظمة العربية ندرك جيدًا السيرورة التاريخية التي حملت هذه الأنظمة إلى سدة الحكم وندرك جيدًا الدور الوظيفي الذي أوجد له هذه الأنظمة لذلك لا نتفاجأ ولا يصدمنا المستوى الذي وصلت أو قد تصل اليه في الانحدار والتساوق مع مشروعات ومخططات العدو الصهيوني والأمريكي، رهاننا على بنادقنا وعلى ظهيرنا جماهير شعبنا الفلسطيني والعربي وعلى أصدقائنا ورفاقنا في محور المقاومة والممانعة ورهاننا الأساس على الحق والحقيقة والأحقية التاريخية لنا في هذه الأرض".
وشدد على أن أي عدوان يمس أيٍ من أطراف معسكر المقاومة في المنطقة هو مساس واضح وصريح بكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وبكل أعضاء محور المقاومة والممانعة والواجب على كافة أعضاء محور المقاومة بأن يهبوا بيد واحدة، واحدين وموحدين لصد هذا العدوان ولجمه ونحن في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى سنواجه أي عدوان بربري على أي طرف من أطراف المقاومة بما اعتاد عليه شعبنا وما اعتادت عليه أمتنا "كيف نواجه العدوان"".
وحول استمرار العدو في جرائمه في الأراضي الفلسطينية قال "بكل التحليل النظري لم يعد كافيًا وهذه رسالة الكتائب، نحن سجلنا للتاريخ أننا في كل مرة كان يشتعل القتال فيها مع العدو الصهيوني ويهرع الوسطاء من هنا وهناك لكي يفكوا حبل المشنقة عن رقبة العدو كنا نسجل للتاريخ أننا ضد من حيث المبدأ بإعطاء العدو أي هدنة أو أي وقف للقتال وكنا نقول للوسطاء ولإخوتنا ورفاقنا في الفصائل أن أي وقف للقتال يحدث فقط عندما يعود الصهاينة إلى بلدانهم التي أتوا منها ولكن حرصا منا على عدم تفتيت المفتت وعلى عدم اضافة المزيد من عوامل الانقسام والشرذمة للساحة الفلسطينية نقبل بموقف الكل الفلسطيني".
ووجه المتحدث العسكري رسالة لفصائل المقاومة بكافة تشكيلاتها مؤكدًا أنه "حان الوقت لنضع استراتيجية العمل الكفاحي ومحدداتها وموعد وسقف وهدف بدء القتال القادم وموعد وسقف ومحددات انهائه كي نقوم على العدو قومة رجل واحد ونضربه بما يليق بعذاباتنا وعذابات أسرانا وعذابات أطفالنا وسيداتنا وأبناء شعبنا المعذبين في الوطن والشتات.