غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

نرفض أن تكون م.ت.ف مجرد أداة

د. الهندي: نقترح التزامن بالانتخابات مع تشكيل لجنة للوطني والعالم يريد السلطة وليس المنظمة

د. الهندي..jpg

شمس نيوز/ غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول الدائرة السياسية فيها الدكتور محمد الهندي، اليوم الاحد، أن الجهاد حركة مقاومة تعيش في مرحلة تحرر وطني، وأن الصراع في فلسطين هو جزء من صراع الغرب مع الأمة.

وأضاف د. الهندي، في مداخلة له خلال حلقة نقاش سياسي نظمتها الدائرة السياسية للجهاد بعنوان "قراءة في المواقف السياسية للجهاد الاسلامي بعد مرور 33 عامًا على انطلاقتها" أن الجهاد ترى أن الاحتلال الصهيوني هو جزء من الغرب، الذي يهدف إلى الهيمنة والسيطرة على المنطقة.

وأشار د. الهندي إلى، أن انحرافًا بالرؤية بدأ في عام 1974 أوصل الفلسطينيين إلى اتفاق أوسلو، وأن الذين وقعوا هذا الاتفاق لم يتوقعوا أن أوسلو سيصل بهم إلى "صفقة القرن"، معتبرًا أن أوسلو كانت مقامرة.

ولفت د. الهندي إلى، أن الرهان في أوسلو كان على الراعي الأمريكي، وعلى الشرعية الدولية وموقف عربي موحد، إلا أن جميع هذه الأوهام انقشعت، و وجدنا أنفسنا أمام صفقة القرن وهرولة عربية نحو التطبيع، وإلى ما يسمى الشرعية الدولية.

وأضاف د. الهندي " السؤال الآن كيف نستعيد الوحدة، في رأيي أن الاساس هو الرؤية الثابتة، وأن أي انحراف سيعيدنا إلى السابق".

وأوضح رئيس الدائرة السياسية بالجهاد، أن لدى الفلسطينيين مؤسستين، الاولى السلطة والثانية المنظمة، و أن العالم يعنيه السلطة لاستئناف وهم التفاوض مع العدو، ونحن يعنينا إعادة بناء المنظمة كي تمتل كل الفلسطينيين وتصبح مرجعية للجميع.

وبين أن الفلسطينيين أمام مفترق طرق، إما نقطع المسار الأول وهو الشراكة مع العدو، ونبني المنظمة، أو نعود إلى نفس الشيء باختيار السلطة.

وأشار د. الهندي إلى، أن العنوان الآن هو الانتخابات، وأن هناك تخوف من أن تقتصر الانتخابات، على انتخابات السلطة بمعنى تجديد الشرعيات، وأن يكون هناك ترقب لفوز بايدن بالانتخابات الأمريكية.

وأضاف " كل الإدارات الأمريكية واحدة و الحزب الديمقراطي والجمهوري واحد، الجميع في اميركا يدعم الاحتلال والاستيطان".

وقال الدكتور الهندي ، إن الجهاد لديها اقتراح بخصوص الانتخابات وهو اقتراح اطمئنان، وهو التزامن، بمعنى أن يكون هناك لجنة للتوافق على مجلس وطني يتم الاعلان عن هذه اللجنة مع مرسوم الانتخابات، وأن يتم الاعلان عن المجلس الوطني مع نتائج الانتخابات التشريعية، ويكون هناك مرحلة انتقالية يكون فيها الأمناء العامون هم المرجعية.

وأكد د.الهندي، أن موقف الجهاد هو المشاركة في أي برنامج لتفعيل المقاومة بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن الجهاد تعتبر أن الضفة المحتلة هي قلب الصراع في المرحلة القادمة.

وحول العلاقة مع السلطة، أوضح د. الهندي أن هناك ثلاثة احتمالات، الأول أن السلطة هي الأساس و المنظمة أداة، والثاني أن تنفصل السلطة عن المنظمة، والثالث أن تكون المنظمة الأساس و السلطة أداة.

وبين د. الهندي، أن الجهاد تعمل على أن تكون المنظمة الأساس، والسلطة أداة، وستشارك في تحمل المسؤولية في كل المواقع.

أما في حال كانت المنظمة أداة للسلطة، أوضح د. الهندي، أن الجهاد خارج الأمر، وحال كان هناك انفصال بينهما فالأمر يخضع للتقييم بالنسبة للحركة.

وختم بالقول : سنكون عامل خير وبناء على أساس بناء روية فلسطينية، وإعادة بناء المنظمة وجعلها منظمة فعالة بكل مكوناتها، وسيكون للجهاد دور في استعادة الوحدة لحماية القضية الفلسطينية".