شمس نيوز/ رام الله

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، صباح اليوم الثلاثاء، وجود موافقة مصرية على استضافة الحوارات الوطنية.

وقال الرجوب خلال تصريحات لإذاعة القدس تابعتها "شمس نيوز": "إن هناك ثلاثة عناصر ثابتة في سياستنا، الأول وجود إرادة بالمعنى التنظيمي الفتحاوي والحمساوي للوحدة وإنهاء الانقسام، والثاني حالة الإجماع غير المسبوقة التي اعتبرها حاضنة، ثم حالة الوفاق وطني و تجلياته بلقاءاته مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وما تلاه من مؤتمر الأمناء العامين".

واعتبر، أننا أمام استحقاق فلسطيني – فلسطيني، يحتاج أن نصل لمراسيم الانتخابات، مشيراً إلى أن هناك إرادة للانتصار على العقبات، لافتاً في السياق إلى أن هذا الاستحقاق سيشكل اختراقاً.

وأوضح اللواء الرجوب، أنه بعد إصدار مراسيم الانتخابات، سيتم مناقشة ثلاثة مسارات: آلية حل المشاكل في بعدها الوطني على قاعدة المساواة، ونبدأ حواراً بصياغة مستقبلنا من خلال عملية ديمقراطية.

كما أوضح، أنه سيكون نقاشات معمقة مع حركة حماس لصياغة المستقبل، مضيفاً أن "خطواتنا وطنية موزونة ومحكومة لظروفنا إمكانياتنا، مع مراعاة العامل الإقليمي والدولي، في ظل حالة الانهيار والانكسار".

وشدد على ضرورة التغلب على كل التباينات، التي وصفها بأنها شكلية.

وبشأن الحوارات الثنائية مع حركة حماس، قال الرجوب: "إنها تأتي في إطار وطني، وتفاهماتنا اسطنبول مربوطة بإقرارها في إطار اللجنة المركزية لحركة فتح، والمكتب السياسي لحركة حماس، والأمناء العامين للفصائل".

وأكد على إدراك حماس لأهمية مصر ودورها في إنجاز الوحدة والاستقلال الوطني، واحترامهم لرؤى ومواقف الفصائل، وهذا ما أكبرته فيهم.

وبشأن موقف حركة فتح، قال: "نحن حركة برامغاتية ووطنية".

وحول التوجه للقاء قيادة حركة الجهاد الإسلامي في بيروت، قال: "إن لدى قيادة الجهاد الإسلامي درجة عالية من الدعم والحرص لتطوير اللقاءات الثنائية في إطار وطني".

وقال الرجوب عن لقاء القائد زياد النخالة: "نحن أصدقاء قبل 48 عاماً، شركاء في الأسر، هو يشجع التفاهمات التي نحققها، وهم جزء من الكل الفلسطيني في مواجهة كل الأخطار والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.. وهم لن يكونوا عائقاً أمام وحدة الموقف الوطني.. أنا أعرف الرجل وأجله وأقدره".

وعن أوضاع القطاع، قال إن أهلنا المحاصرين في غزة، بحاجة للشعور بنتائج.. وكذلك أهلنا في القدس، .. بحاجة أن نعطيهم أمل وثقة بالمستقبل، مشيراً إلى هذا يتطلب اجراء بتجسيد الوحدة، معتبراً أنه من العيب القول الضفة وغزة.

وأضاف: "الفلسطينيون من رفح إلى جنين أسرة واحدة.. أنا لا أتكتك بهذا الكلام.. نحن متساوون، وإنهاء كل مظاهر التمييز.. هذا الفهم الموجود لدينا".

وعن السياق الإقليمي، أكد أن الاحتلال على رأس الهرم، ضمن الجهات المستعدة لتسخير كل شيء لتكريس الانقسام، وهناك عرابين في الإقليم تبنوا سياسته.

وتابع الرجوب: "ذهبنا إلى كل المتناقضات (تركيا، قطر، مصر، وسوريا)، كنا فلسطينيين.. ولم نكن جزءً من أي محور، ولم نأخذ موقفاً ضمن أي محور ضد أي طرف آخر".

وزاد: "نحن فلسطينيون. وأهم وأنبل انجاز في تاريخنا مؤتمر الأمناء العامون، الذي تحدثوا فيه بلغة وطنية، وبفهم لأهمية هذا الحدث الذي يجب البناء عليه، وعلى وحدة هذا الموقف تتحطم المؤامرات".

وأكد، أنه يجب قلب الطاولة على مخططات الاحتلال والمتحالفين معه في الإقليم، الذين يريدون دمية تتساوق معهم، مناشداً أهالي قطاع غزة للضغط على الجميع كي نمضي بهذه المسيرة.

وختم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح حديثه قائلاً: "خلينا نكبر على الجراح، وتكون أولوياتنا وطنية في كل مناحي الحياة"، وفق قوله.