شمس نيوز/ القدس المحتلة
كشف محلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونين بيرغمان، عن تعاون سعودي مع جهاز "الموساد" من أجل عرقلة إيران، وحلفائها في المنطقة.
ووفقاً لبيرغمان فإن السعودية هي التي نسجت العلاقات السرية بين "إسرائيل" والسودان. وكان قادة أجهزة الاستخبارات في السعودية وولي العهد محمد بن سلمان شركاء في دائرة السر في المفاوضات قبيل الإعلان عن إقامة العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات، وحتى أنها ساعدت في الحصول على دعم عدة دول هامة في المنطقة قبل النشر عن الاتصالات".
وتابع بيرغمان أن إدارة ترامب مارست ضغوطاً على بن سلمان من أجل تطبيع علاقات مع "إسرائيل"، وأنه تم التوضيح للأخير أنه في حال موافقته على ذلك، سيُدعى إلى البيت الأبيض، رغم قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وأن الأميركيين أضافوا أنه في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، بالرئاسة فإنه "لن يتمكن من دعوته إلى البيت الأبيض".
ورفض بن سلمان الاقتراح الأميركي على خلفية معارضة والده، الملك سلمان، التطبيع مع "إسرائيل".
وبحسب بيرغمان "رغم أن بن سلمان وافق على عدة خطوات تدل على اتجاه عام، وبينها المصادقة على عبور طائرات إسرائيلية في أجواء السعودية، لكن في "إسرائيل" يقدرون أن العائلة المالكة المحافظة، الحذرة، المتخوفة والتي ترى بنفسها حارساً للأماكن المقدسة الإسلامية، لن توافق على تطبيع في هذه المرحلة، رغم المنافع الكامنة في خطوة كهذه لها".
رغم ذلك، أضاف بيرغمان، "استجاب بن سلمان لطلبات رئيس جهاز "الموساد" يوسي كوهين - اللذين تربطهما علاقات متشعبة تستند إلى ثقة عميقة - بالمساعدة في العلاقة السرية مع السودان، إلا أن "إسرائيل" بحثت طوال الوقت عن الجانب المعلن، الاعتراف".