وجَّه النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة انتقادات لاذعة لـ"القيادة الموحدة" التي انبثقت عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، نظراً لصمتها المطبق إزاء قضية الأسير ماهر الأخرس الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وقال خريشة في تصريحات صحفية لـ"شمس نيوز": "رأينا بيان رقم واحد من قبل القيادة الموحدة، لكن أين الفعل رقم واحد؟!، أين القيادة الموحدة مما يحصل في سجون الاحتلال التي تفشت فيها عدوى كورونا؟!، أين القيادة من الأسير ماهر الأخرس؟!".
وذكر خريشة أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وتشكيل القيادة الموحدة يضر بصورة الفصائل الفلسطينية أمام الشعب، إلى جانب أن رئيس السلطة استغل الاجتماعات الأخيرة لتجديد شرعيته.
وقال: "عندما يريد الإطار القيادي للفصائل الخروج ببيان رقم واحد، مطلوب أن يقابله الفعل رقم واحد، وكان الأصل أنْ يكون الفعل رقم واحد هو مناصرة ومساندة الأسير ماهر الأخرس، وأن لا يكتفوا بمسيرة عابرة في رام الله".
وقال: "كان المفترض في اجتماع الإطار القيادي بدلاً من تشكيل لجنتين للقيادة الموحدة، وأخرى للمصالحة، أنْ يتم أخذ قرار صريح وواضح بإنهاء الانقسام"، مستدركاً: على ما يبدو أن الرئيس عباس أراد من الاجتماع تجديد شرعيته".
ودعا الفصائل الفلسطينية لتعزيز ثقة الناس فيها، لاسيما بعد مشاركتها في القيادة الموحدة التي لم تثبت حضورها في الميدان.
كما، وانتقد خريشة حالة الصمت المطبق تجاه معاناة الأسرى الفلسطينيين، قائلاً: المفترض أن تتحرك السفارات القنصليات الفلسطينية، وأن يكون هناك تفاعل على المستوى الرسمي، وعلى المستوى الفصائلي".
وأضاف: "نحن نعيش صمت القبور، فإضراب ماهر الأخرس وصل لـ 101 يوم، حالة المشاركة والتفاعل ضعيفة جداً".
وعن تطورات الانتخابات الأمريكية ومراهنة بعض قادة السلطة على فوز المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، قال: "مخرجات السياسية الأمريكية طوال سنوات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لم تكن في صالح شعبنا الفلسطيني".
وذكر أن السياسات الأمريكية الخارجية تحكمها مؤسسات وليس أشخاص، قائلاً: "صحيح أن دونالد ترامب كان أكثر جرأة من الرؤساء السابقين، لكن جو بايدن سيكون أسوأ من ترامب، والإثنين وجهين لعملة واحدة، ورهانات بعض الفلسطينيين على تغير إيجابي قد يحصل حال فاز بايدن، فهذه رهانات خاسرة".
وأضاف: الرئيس عباس راهن على دونالد ترامب عندما التقى معه مرتين، وتأمل حينها أن يتقدم ترامب في تسوية الصراع، لكن للأسف خاب ظن محمود عباس، لأن ترامب جزء من مؤسسة أمريكية لا يمكن أن يأخذ قرارًا بمفرده".
وتابع: "الأصل أن يراهن الشعب الفلسطيني على نفسه، وأن لا يراهن على أي تطورات خارجية خاسرة".