غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

انتهاء لقاءات المصالحة بالقاهرة دون الإعلان عن اتفاق

مصالحة.jpg

شمس نيوز/ القاهرة

اختتمت حركتا فتح وحماس، مساء اليوم الثلاثاء، سلسلة من لقاءات المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة.

واتفقت الحركتان وفق ما ورد عبر الوكالة الرسمية "وفا"، على عدد من النقاط، فيما تم الاتفاق على استكمال اللقاءات بين الحركتين خلال الفترة المقبلة لمناقشة الموضوعات العالقة كافة.

وأكدت الحركتان على، تثمينهما للجهود والرعاية المصرية المتواصلة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.

 

وكشفت مصادر فلسطينية النقاب عن انتكاسة في حوارات القاهرة بين حركتي حماس وفتح بعد قرار السلطة إعادة العلاقات مع الاحتلال، وفقاً لقناة الميادين.

وذكرت المصادر أنَّ الانتكاسة في لقاءات المصالحة جاءت بعد إعلان رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ أعلن مساء اليوم عودة العلاقات مع الاحتلال.

وكان الشيخ قال في تغريدة على تويتر "إنه على ضوء الاتصالات الدولية التي قام بها الرئيس محمود عباس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معها واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك ، فإنه سوف يتم إعادة مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان عليه الحال قبل 19/5/2020".

وعلق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) د. محمود الزهار على عودة السلطة للعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي معتبراً اياها "لطمة كبيرة على وجه الفصائل الفلسطينية، التي هرولتْ لتنسيق المواقف مع منظمة التحرير الفلسطينية، في ظل عدم مغادرة الأخيرة منطق التسوية".

وقال الدكتور الزهار لـ"شمس نيوز": "السلطة ومنظمة التحرير اليوم وجهت لطمة قوية للفصائل الفلسطينية، وكنتُ قد حذرتُ بالسابق الفصائل من الانخراط والجلوس مع المنظمة، كون الأخيرة لم تغادر منطق التنسيق الأمني والمفاوضات البائسة مع العدو الإسرائيلي".

وتابع: "كان الأصل على الفصائل الفلسطينية الرافضة لبرنامج منظمة التحرير أن تذهب لبرنامج تحرري واضح، كون القائمين على المنظمة لم يغادروا منطق التسوية".

وأوضح الزهار أن السلطة والمنظمة أرادوا من وراء اجتماع الأمناء العامين مشاركة الفصائل الفلسطينية فشلهم، قائلاً: "هم أرادوا أن نبدو ان نكون شركاء معهم في الهزيمة، وشركاء مهم في التنسيق الأمني".

ودعا الزهار الفصائل الفلسطينية للانخراط في مشروع تحرري قائم على مقاومة الاحتلال، وعدم المراهنة على أصحاب التسوية وعقليات التنسيق.

في السياق، أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب أنَّ تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) حسين الشيخ عن عودة العلاقات بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي تشكل تراجعاً سياسياً خطيراً وخروجاً عن مقررات الاجماع الوطني، كما إنها تشكل انقلاباً على مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل.

وقال شهاب في تصريح خاص لـ "شمس نيوز": "إن العودة إلى مسلسل التفاوض الكارثي والعلاقة مع "إسرائيل" لا تختلف عن التطبيع بل هي السياسة التي أوصلت الدول العربية للتطبيع ووفرت للمطبعين فرصة ومناخاً شجعهم على المضي في التطبيع حتى وصل الأمر حدّ التحالف مع الاحتلال وتجاوز كل الثوابت العربية والقومية.

وشدد على أن الاخطر من التطبيع هو التشجيع عليه، وهذا سيكون جريمة كبرى ترتكبها السلطة والمنظمة وقيادة حركة فتح.

وقال: "إن هذا الإعلان هو اختيار لمسار التنسيق والعلاقة مع الاحتلال على المصالحة، ومن أعلن عن هذا القرار يدرك جيدا أنه قرار يشكل عقبة أساسية أمام تحقيق المصالحة ".

وتساءل شهاب: "يبرز سؤال مشروع عن مغزى اختيار توقيت تزامنا مع اجتماعات وفدي حماس وفتح في القاهرة؟".