شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
أكَدَ منسق حركة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية "BDS" محمد النواجعة أن القرار الأمريكي القاضي بتصنيفها ضمن المؤسسات المعادية للسامية دليل على الانحياز الأعمى من قبل الإدارة الأمريكية تجاه "إسرائيل" ضد حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح النواجعة في تصريح لـ"شمس نيوز" أنَّ إدارة دونالد ترامب متورط على مستوى مختلف وأوسع وأعلى من الإدارات السابقة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن الخميس الماضي، خلال مؤتمرٍ صحفي مشترك عقده مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن نية بلاده تصنيف حركة مقاطعة "إسرائيل" بأنها معادية للسامية.
وأكد النواجعة أنَّ الإدارة الأمريكية تريد من هذا التوصيف أن ترضي اليمين المتطرف في أمريكا و"إسرائيل"، قائلاً "التوصيف الأمريكي مبني على مجموعة من الأكاذيب، حركة المقاطعة هي حركة حقوق انسان وضَّحت بشكل كبير أنها ضد كل أشكال العنصرية وخطاب الكراهية".
وأشار النواجعة إلى أن حركة "BDS" تضمُ عدداً كبيراً من اليهود التقدميين حول العالم الذين يناصرون القضية الفلسطينية ويعادون الصهيونية التي تنتهك حقوق الإنسان تجاه الفلسطينيين، مشدداً على أنَّ التعريف يأتي من إدارة حكومة متطرفة تقمع الأقليات والسود وتدعو لسيادة البيض في الولايات المتحدة.
وبيَّن أن أساس هذه الاتهامات أساس باطل كون الحكومة الأمريكية متحالفة من نظام الأبرتهايد والفصل العنصري صاحب فكرة تغيير معاداة السامية من معاداة اليهود إلى معاداة "إسرائيل" كمنظومة قائمة.
وقال "سنواجه هذا القرار بمزيد من الحملات ببناء تحالفات أوسع وأكبر في الولايات المتحدة وإن كان هناك حاجة للمواجهة القانونية سيتم ذلك".
من ناحيتها، أكدت الجبهة الشعبية أنّ هذه التصريحات عدوان أمريكي جديد غير معزول عن جرائم الإدارة الأمريكيّة بحق الشعوب وعلى الشعب الفلسطيني بوجهٍ خاص، وهو في الوقت ذاته اعتراف ضمني بتصاعد حملة المقاطعة وتأثيراتها وخسائرها الاقتصادية الكبيرة على العدو الصهيوني.
واعتبرت الجبهة في بيان وصل "شمس نيوز" نسخة عنه، أن تبريرات الإدارة الأمريكية وهجومها على حملة المقاطعة "بأنها معادية للسامية" محاولة لخلط الأوراق عبر توصيف كل أشكال النضال المشروعة ضد جرائم الكيان الصهيوني بأنها "معادية للسامية"، ومحاولة أيضًا لحرف أنظار العالم عن جرائم وسياسات الكيان الصهيوني العنصرية.
وأكدت أنّ الرد على القرار الأمريكي يستوجب المضي قدمًا في النضال من أجل تعزيز مقاطعة الكيان الصهيوني وتصليب المواقف والمفاهيم حول أسس وأشكال المقاطعة في جميع المجالات والمحافل الدولية سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا ورياضيًا، واستثمار كل الطاقات والأصوات الحرّة حول العالم للوقوف إلى جانب المقاطعة، تزامنًا مع تصعيد مقاومة شعبنا على الأرض ضد الاحتلال.
ودعت الجبهة لتشكيل أجسام عربية صلبة تضم كل الاتحادات والنقابات والهيئات واللجان لتُشكّل قاعدة ارتكاز يمكن من خلالها مواجهة كل أشكال التطبيع والعلاقات العربية مع الكيان الصهيوني.