شمس نيوز/ خاص
أعلنتْ وزارة الدفاع الإيرانية الجمعة، اغتيال رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في الوزارة، واصفة العملية بـ"الإرهابية".
وأكدت الوزاراء في بيان لها أن "عناصر إرهابية مسلحة هاجمت ظهر الجمعة، سيارة تقل محسن فخري زاده رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا بوزارة الدفاع. وأثناء الاشتباك بين فريقه الأمني والإرهابيين، أصيب السيد محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى. وللأسف لم ينجح الفريق الطبي في إحيائه، ومنذ دقائق قليلة نال هذا المدير والعالم بعد سنوات من الجهد والنضال درجة الشهادة الرفيعة".
يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذر قبل أعوام، من خطورة هذا العالم، ونشر صورته خلال العرض التقديمي الذي تحدث فيه عن تصاعد قدرة إيران النووية في الأعوام الأخيرة، الذي تزامن مع إعلان أمريكا الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وكان خبير عسكري لبناني ومختص سياسي روسي حذرا في لقاءات سابقة مع "شمس نيوز" من اقدام الولايات المتحدة الأمريكية أو الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال علماء بارزين مختصين في الطاقة النووية.
إذ حذَّر الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط من احتمالية إقدام ترامب "المهزوم" على شن عدوان على إيران، إما بشكل مباشر مثل الحروب التقليدية وقصف المنشآت النووية، وإما بطريقة غير مباشرة مثل اغتيال علماء في الطاقة النووية.
ويتوقع حطيط أنْ يشن ترامب سلسلة عمليات عسكرية محدودة تجاه فئة من الفئات التالية، الأولى استهداف القدرات النووية الإيرانية، والثانية القوات الإيرانية البحرية، والثالثة استهداف سلاح المقاومة في سوريا والعراق (الصواريخ الدقيقة)، والفئة الرابعة اغتيال قيادات وازنة في محور المقاومة.
وأشار إلى أنَّ النوايا المحتملة لدونالد ترامب تستدعي رداً من المقاومة يتناسب مع فكرة وفرضية الهدف بالهدف، والرد بالرد، لتثبيت معادلة مفادها الرد عند كل اعتداء، مشيراً إلى أن تنفيذ توجيه ترامب لضرب من فصيلة الضربات الاستعراضية، لن تترك أي آثارٍ على قوة المحور أو الجهة التي قد تستهدفها.
وطالب حطيط محور المقاومة قادة وجند سياسيين أو عسكريين بضرورة الحذر الشديد، ورفع مستوى الجهوزية للرد الفوري على أي عدوان يقترفه ترامب، وذلك وفقاً لمبدأ (التناسب والضرورة)، مع ضرورة أنْ يقود المحور المعركة بشقيها النفسي والعسكري.
وذكر حطيط أن التحركات العسكرية التي يقوم بها دونالد ترامب مثل إقالة وزير دفاعه، واستقالة وكيل البنتاغون، والتسريب باقالة مدير السي آي ايه ومدير الاف بي آي، مع الأخذ بعين الاعتبار تحرك القطع البحرية من الخليج الى خارجه، تشي باعادة تنظيم القيادة والاركان، والثاني اعداد القوة لاستخدمها في امر ما، مشيراً الى ان الذين اقالهم ترامب كانوا من الذين يعارضونه والذين من اتى بهم سينفذون اوامره بسرعة.
وأشار إلى انَّ ترامب أراد ان تكون لديه قيادة عسكرية امنية مطاوعة، لاسيما أن شيئاً ما يدور في عقله، إذا ما أخذنا في الحسبان أن ترامب لم يعترف بهزيمة الانتخاب أمام بايدن.
كما، ورجَّح مدير مركز التحليل الاستراتيجي والسياسي في روسيا دينيس كوركودينوف إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتخاذ قرارات متهورة ذات طبيعة عسكرية تجاه الملف الإيراني خلال الأسابيع الأخيرة له في منصبه، لاسيما أنَّ ترامب يحاول أن يترك ملفاتٍ ثقيلة لخلفه الديمقراطي جو بايدن.
كما، توقع كوركودينوف أنْ تدخل "إسرائيل" على خط المواجهة مع طهران من خلال أجهزتها الاستخباراتية وقواتها الخاصة، فقد تلجأ لقتل عددٍ من العلماء الإيرانيين المتخصصين في التكنولوجيا النووية، مما سيجبر طهران على ضرب المنشآت الأمريكية في العراق وسوريا.