شمس نيوز/ جنين

زار وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقيادة الأخ المناضل محمود العالول (أبو جهاد)، مساء أمس السبت منزل الأسير المحرر ماهر الأخرس في بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، لتهنئته بالحرية.

ورحب الشيخ القيادي خضر عدنان بوفد حركة فتح الذي جاء لزيارة للأسير المحرر ماهر الأخرس، وتهنئته بالحرية والذي أفرج عنه قبل ثلاثة أيام بعد أن خاض إضراب بطولي استمر لما يزيد عن مئة يوم.

واعتبر عدنان أن فلسطين تحتاج جهد الجميع وبحاجة للجميع، فهي بحاجة لتضافر الجهود من كافة الفصائل والمناطق من أجل لجم هذا الاحتلال الصهيوني، مرسلاً بالتحية لأرواح شهداء معركة جنين الذين جسدوا أروع آيات الوحدة والبطولة، وتجلت هذه الوحدة واقعاً في عملية العفولة الاستشهادية التي حلت ذكراها قبل أيام والتي نفذها الاستشهاديان مصطفى أبو سرية من سرايا القدس وعبد الكريم أبو ناعسة من كتائب شهداء الأقصى.

وأبرق عدنان بالتحية لروح الشهيد البطل سامي أبو دياك شهيد الحركة الأسيرة، والذي صادفت ذكرى استشهاده الأولى في ذات يوم تحرر الأسير ماهر الأخرس، وكذلك دعا عدنان الجماهير الفلسطينية للمشاركة في استقبال الأسير الفتحاوي رامي خنفر الذي من المفترض أن يفرج عنه غدا بعد قضاء 15 عاما في سجون الاحتلال وهو من بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة.

وأشار عدنان إلى أن الشهيد هو القائد الذي يبين لنا الطريق ودمه يجمعنا وآهات الأسرى يجب أن توحدنا، مبرقاً بتحية إجلال وإكبار لروح الشهيد جهاد العالول الذي رافقه بالدراسة في جامعة بيرزيت وهو نجل القائد محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، موضحاً أن فلسطين تحتاج جهد الجميع ووحدة الجميع، وبها مدينة القدس والمسجد الأقصى الشريف، الذي هتف به ماهر في رده على قرار تجميد اعتقاله الإداري، وهو ما أغاظ المحتل الصهيوني.

وأضاف عدنان أن حرية ماهر الأخرس مثلت صفعة على وجه الأعراب التي رمت نفسها في حضن العدو المجرم في تطبيع عربي غريب عجيب في زمن اقتحامات يهودا غليك للمسجد الأقصى، ومبرقاً التحية والسلام لروح الشهيد الفارس معتز حجازي، ومرسلاً بالتحية لروح الشهيد محسن زادة الذي اغتاله الاحتلال في إيران الجمعة الماضية عبر عملائه، داعياً الله أن يحفظ علماء الأمة، وأن يحفظ مقدرات الأمة، وأن يكون يد على من عادانا وعلى من خذلنا.

من جهته قال الأخ المناضل محمود العالول (أبو جهاد) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائب رئيس حركة فتح، أن السعادة تغمر الكل الفلسطيني بحرية ماهر الأخرس، معتبراً أن الثورة الفلسطينية أصبحت ثورة المليون أسير، فهذا العدد المهول من الأسرى كان وقوداً لثورتها المستمرة.

وأضاف العالول أن التضحية التي يقدمها الأسرى هي مسألة في غاية الأهمية في ظروف صعبة لا يستوعبها العقل البشري، فكم لكم أن تتخيلوا من أمضى ما يزيد عن أربعين عاماً خلف القضبان، فهذه تضحية لا تساويها تضحية.

وأشار أن قضية الأسرى تمثل قضية مهمة للشعب الفلسطيني فلا يوجد بيت فلسطيني خالٍ من أسير أو أسير محرر، ولذا يجب أن تكون قضية الأسرى قضية مركزية.

وأوضح العالول أنه منذ اللحظات الأولى لإضراب الأخ ماهر الأخرس كان الجميع يتواصل من أجل معرفة الضغوط والجهود لإنقاذ حياة الأخ ماهر الأخرس، وكانت العلاقات مقطوعة مع المحتل، وكانت حياة الأخ ماهر الأخرس أولوية لابد من الحفاظ عليها، والعمل على الإفراج عنه بأسرع وقت ممكن، لاسيما من تقدم أيام الإضراب وتدهور حالته الصحية، وكان همنا الأكبر ضرورة أن يخرج الأخ ماهر الأخرس بصحة جيدة وحراً منتصراً لما يشكله من قيمة لكل الأسرى وقضيتهم.