غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

سليماني قوَّض إستراتيجيات ومشاريع الأعداء

عطايا: الوفاء للشهداء يكون بالتمسك بالمقاومة والتحلل من أوسلو وتبعاتها الكارثية

احسان عطايا 1.jpg
شمس نيوز (خاص)

مقتطفات من حوار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ إحسان عطايا:

  • دماءُ الشهداء هي شريان الحياة لشجرة المقاومة، التي تزهر انتصارات في كلِّ جولةٍ ضد العدو الإسرائيلي
  • الوفاءُ لتلك الدماء الزكية يكون بالتمسك بخيار المقاومة الذي أثبت صوابتيه، والتحلل من خيار التسوية الذي أثبت فشله
  •  شعبنا الفلسطيني قَدّمَ خيرة شبابه وأطفاله ونسائه في سبيل دحر الاحتلال وكسر شوكته في فلسطين
  •  يجب أن لا نسمح للعدو أن يتلاعب بنا، ويزرع الفرقة ويشعل الفتن بين أبناء شعبنا، وعلى الذين وقعوا أوسلو أنْ يقتنعوا بأن ذلك الطريق المظلم يؤدي إلى السقوط في الهاوية
  •  الفريق سليماني كان منارة لمقاومة العدو الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة
  • الفريق قاسم سليماني سخَّر حياته من أجل دعم فلسطين، وتأمين السلاح للمقاومة في غزة
  •  اغتيال الفريق سليماني ارتدّ سلباً على الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، وكان استشهاده نقطة تحولٍ في المشروع الأمريكي في المنطقة

نص الحوار:

أكّدَ ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ إحسان عطايا "أنَّ دماءَ الشهداء هي شريان الحياة لشجرة المقاومة، التي تزهر انتصارات في كلِّ جولةٍ ضد العدو الإسرائيلي"، مشدداً "على أنَّ الوفاء لتلك الدماء الزكية يكون بالتمسك بخيار المقاومة الذي أثبت صوابتيه، والتحلل من خيار التسوية الذي أثبت فشله".

وأوضح عطايا في حديث مع "شمس نيوز" أنَّ شعبنا الفلسطيني قَدّمَ خيرة شبابه وأطفاله ونسائه في سبيل دحر الاحتلال وكسر شوكته في فلسطين، قائلاً: "في يوم الشهيد الفلسطيني الذي يصادف اليوم السابع من يناير ننحني إجلالاً وإكباراً لهؤلاء العظماء الذين قدموا دماءهم وأرواحهم فداءً لأجل القدس والمسجد الأقصى المبارك وفلسطين".

وأضاف عطايا: "هذه الدماء التي روتْ وما زالت تروي شجرة المقاومة، تزهر انتصارات حتى تحرير فلسطين، ومن هنا نتوجه لذوي الشهداء بالتحية العطرة، لجهادهم، واستبسالهم، وعطائهم، وصبرهم على طريق القدس".  

وتابع: "في يوم الشهيد نستذكر الشهداء القادة الذين كانوا نموذجاً يحتذى في طريق المقاومة، أولئك الذين سطَّروا بجهادهم واستشهادهم ملاحم بطولية، وكتبوا أسماءهم في سجلات المجد، ومهدوا لنا طريق الحرية".

هكذا يكون الوفاء

وشدد عطايا على أنَّ الوفاء للشهداء الذي خضبوا أرض فلسطين بالدماء يكون بخطوتين أساسيتين؛ الأولى: التمسك بالمقاومة كخيار إستراتيجي، ولا سيما أنَّ ذلك الخيار أثبت نجاعته في مواجهة العدو. الثانية: التخلي عن خيار التسوية الذي أثبت فشله، وعدم المراهنة عليه كونه لم يقدم أي شيءٍ لفلسطين، بل كانت اتفاقياته وعلى رأسها اتفاقية أوسلو خنجراً مسموماً في قلب المقاومة وخيانة لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، قائلاً: "يجب أن لا نسمح للعدو أن يتلاعب بنا، ويزرع الفرقة ويشعل الفتن بين أبناء شعبنا، وعلى الذين وقعوا أوسلو أنْ يقتنعوا بأن ذلك الطريق المظلم يؤدي إلى السقوط في الهاوية، ولم ينتج عنه سوى الفشل تلو الفشل".

وفي رسالةٍ منه إلى الزعمات العربية التي وقعت اتفاقيات التطبيع مع العدو الإسرائيلي، قال: "نقول لهم إن تلك الاتفاقات خيانة لشهداء فلسطين ودماء أبنائها التي تسيل منذ أمدٍ بعيدٍ، واستخفاف بمصالح شعوبهم، وإنهم سيدفعون ثمن ذلك ضياع بلادهم وخسارة أوطانهم، إذ إن الاحتلال لن يقدم لكم أي مقابل، بل على العكس سينهب ثرواتكم وخيرات دولكم ومقدراتها، وسيبث سمومه ويزرع الفتن والشقاق والنزاع بين شعوبكم"، مشيراً إلى أنَّ "العدو بارع بإشعاع نار الفتنة، ويتقن زراعة الفرقة في أوساط العرب والمسلمين".

ودعا عطايا الجميع "للحذر من المكر الإسرائيلي، وضرورة الوفاء للمقاومة وشهداء شعبنا الفلسطيني، والحفاظ على جذوة المقاومة مشتعلة حتى دحر العدوان الإسرائيلي وتحرير فلسطين كاملة".

وأضاف: "في هذا المقام لا يمكننا أن ننسى الجرحى ومعاناتهم وجراحاتهم، وأسرانا البواسل القابعين خلف قضبان الاحتلال، والمقاومين المرابطين الثابتين الذين يذودون عن فلسطين والأمة، أولئك الرجال الذين عاهدوا الله أن تبقى أيديهم على الزناد حتى تحرير فلسطين".

"منارة المقاومة وكلمة سرها"

وفي الذكرى السنوية لاستشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني، أكد إحسان عطايا أنَّ سليماني كان منارة لمقاومة العدو الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة، وجزءاً لا يتجزأ من التضحيات التي تقدمها الجمهورية الإسلامية على طريق القدس.

وأوضح ممثل حركة الجهاد في لبنان أن الفريق قاسم سليماني سخَّر حياته من أجل دعم فلسطين، وتأمين السلاح للمقاومة في غزة، حتى أضحت قلعة من قلاع المقاومة، وتمكنت بفضل الله تعالى ثم بجهوده ودعمه أن تكسر شوكة العدو، واستطاعت أن ترد الصاع صاعين عبر الصواريخ التي أدخلت الإسرائيليين إلى الملاجئ، وجعلتهم يهرولون تجاه الوسطاء من أجل إيقاف هذه الصواريخ التي كانت تتساقط عليهم.

وقال: "في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحاج قاسم سليماني، نشهدُ أن الرجل لم يكن يبخل على فلسطين بأي شيءٍ، وسخر حياته لتحقيق إنجازات على طريق تحرير فلسطين".

وأضاف: "كان سليماني رجلاً ميدانياً مقداماً، وعسكرياً فذاً، ومبدعاً في التخطيط وإدارة المعارك مع العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية، سواء في الحروب المباشرة أو الحروب التي شنت بالوكالة على محور المقاومة من أجل إضعافه وقطع الطريق على دعم المقاومة في فلسطين، وتفتيت هذا المحور الذي بات يشكل خطراً على المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة".

وتابع: "الشهيد الفريق سليماني أعاق المشروع الأمريكي - الصهيوني في المنطقة، وحرمهم من إعادة تقسيم المنطقة من جديد وتفتيت المفتت".

وزاد: "أنشأ الشهيد سليماني ثقافة ومنظومة متكاملة، وهو ما أرعب العدو الأمريكي الذي لم يستطع تحقيق مشروعه في المنطقة، حيث هزم في اليمن وسوريا والعراق، وفشل في تطبيع صفقة القرن، وراح ترامب يهرول سريعاً إلى الأنظمة العربية لتحقيق إنجاز من خلال دفعها للتطبيع وتوقيع اتفاقيات مع العدو الإسرائيلي، وذلك لتعويض فشله في إحكام الطوق على المنطقة، والإطباق على قوى المقاومة وكسر شوكتهم".

وأشار إلى أنَّ "اغتيال الفريق سليماني ارتدّ سلباً على الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، إذ كان استشهاده نقطة تحولٍ في المشروع الأمريكي في المنطقة، لافتاً إلى أنَّ عملية الاغتيال الجبانة كانت بداية النهاية للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، والذي بدأ بالصفعة الإيرانية الموجهة إلى القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد، وأوصلتْ تلك الضربة رسالة مهمة مفادها بأن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بات غير مرغوب به، وأنَّ على الأمريكان الخروج سريعاً".

وذكر أن "قوات المقاومة العراقية ما زالت تقبض على الزناد، وتحارب القوات الأمريكية، لإخراجها من العراق كمرحلة أولى، على أن يتم إخراجها من كل المنطقة لاحقاً".

وأشار إلى أنَّ استشهاد سليماني كان نقطة تحول لصالح المقاومة على المستوى الجماهير والشعبي؛ إذ امتد واتسع فكرها عند فئات كبيرة، قائلاً: "شاهدنا كيف كانت جنازة الشهيد سليماني، والتي كانت بمثابة إحياءٍ لثورة الإمام الخميني الراحل رحمه الله، وإحياءً لروح الثورة الإيرانية في نفوس الشعب الإيراني وفي المنطقة بشكل عام، وفي نفوس شعوبنا التي تتضامن اليوم وتحيي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده في أكثر من مكان".

وعلَّق على إحياء فلسطين لذكرى استشهاد سليماني، قائلاً: "فلسطين معروفة أنها لا تنسى الوفاء لمن يقف معها، فما بالنا بالشهيد سليماني الذي وقف وساند ودعم فلسطين ومقاومتها".