غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالصور تفاصيل: نقابة الأطباء تعلن تأسيس مجلس نقابي توافقي

IMG-20210207-WA0019.jpg
شمس نيوز/ غزة

أعلنت نقابة أطباء فلسطين – المحافظات الجنوبية، اليوم، تأسيس مجلس نقابي توافقي، يضم كلًّا من حركة المقاومة الإسلامية حماس، والجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، والمبادرة الوطنية.

وحضر حفل الإعلان الذي أقيم في قاعة الهلال الأحمر، برعاية نقابة الأطباء، ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وأطباء أسنان.

توافقات على طريق الوحدة

بدوره، أكَّدَ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة أن التوافقات النقابية بين الأطر الفلسطينية تؤسس لمرحلة من الشراكة الوطنية الجديدة في كافة المؤسسات الوطنية، مشيراً إلى أنها فرصة لإعادة بناء منظومة المؤسسات وتجديد الحياة فيها؛ حتى تقوم بدورها الوطني والمسؤوليات المناطة بها والدور المأمول بها من جماهير شعبنا.

كما، ودعا الدكتور الحساينة لإطلاق حرية العمل النقابي وتطوير التشريعات، وهو ما من شأنه تحسين بيئة العمل، مشدداً على ضرورة أنْ تنعكس الحالة التوافقية في نقابة طب الأسنان، والمهندسين، والطب البشري، على مجالات أخرى.

وقال الدكتور الحساينة "يجب أن تنسحب الحالة التوافقية التي وصلت لها القوى الفلسطينية على مجالات أخرى، خاصة فيما يتعلق بالعمال الطلابي الغائب عن العملية الديمقراطية منذ سنوات طويلة"، داعيًا المجتمعين في القاهرة لتهيئة الأجواء والظروف لانطلاق العملية الانتخابية في المدارس، والمعاهد، والجامعات في قطاع غزة.

وذكر الدكتور الحساينة أن التنازل الذي تبديه الفصائل الفلسطينية في ملف المصالحة والانتخابات على طريق انهاء الانقسام، إنما هو في أصله "الربح الصافي"، كون ذلك يخدم مصلحتنا الوطنية ومشروعنا التحرري.

وفي رسالته إلى المجلس النقابي التوافق الجديد، قال: "نقول لهم باختصار نحن ككل وطني وضعنا ثقتنا بكم، ورهاننا عليكم كبير، ونتطلع لأن تكون النقابة حاضرة في كل تفاصيل عملهم، وأن تلتحم مع الجماهير حتى تقدم النموذج والأسوة كنقابة مهمة على صعيد العمل النقابي".

وذكر أن الاحتفال بإعلان المجلس التوافقي لنقابة الأطباء، جاء نتاج مجموعة من الخطوات والحوارات التي قادتها الأطر النقابية خلال المرحلة الماضية، قائلاً: "نحن نتطلع أن ينسحب هذا التوافق على كل المؤسسات الوطنية والمؤسسات النقابية في كل الوطن".

ودعا لاعتبار حوار القاهرة فرصة حقيقية لتحقيق الشراكة الوطنية، وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على قاعدة حماية الثوابت.

وشدَّد د. الحساينة على أن الحراك الوطني في موضوع الانتخابات والمصالحة لن يكتب له النجاح ما لم تنصف غزة، وترفع الإجراءات الظالمة بحقها، لافتًا إلى أن العقوبات التي تمارس ضد غزة ستبقى منغصة للأجواء الإيجابية.

وأكد على ضرورة منح الأمل للخريجين والطلبة والعمال والمهنيين والحرفيين عبر إيجاد فرصة حقيقة تتساوى فيها الجماهير الفلسطينية، مضيفًا "هذه الأجواء مناسبة لطرح هذه المسائل حتى نبني عليها؛ ولعل اخواننا المشاركين في لقاءات القاهرة سيستفيدون من هذا الطرح".

وأشار د. الحساينة إلى أن السلطة ما زالت تراوغ -حتى هذه اللحظة- في رفع الإجراءات الظالمة عن شعبنا في قطاع غزة، داعيًا لضرورة الاتفاق على ميثاق شرف وطني فلسطيني يحرم تجاوز الثوابت والحقوق وفرض أي إجراءات عقابية لأي سبب كان، وذلك من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية المطلوبة في هذه المرحلة ومواجهة التحديات والتهديدات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.

ودعا الدكتور الحساينة السلطة للقيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه المتضررين من جائحة كورونا، قائلاً: "لا يُعقل تعويض المتضررين في الضفة الغربية ويبقى متضرري غزة دون تعويض، مع الإشارة إلى أنَّ جميع فئات شعبنا الفلسطيني تضررت من جائحة كورونا فلا يعقل تعويض البعض دون الآخر".

رسالة وحدة

بدوره، اكَّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، رئيس تجمع النقابات المهنية د. سهيل الهندي أن الاتفاق على المجلس النقابي الوحدوي لنقابة الأطباء، رسالة للكل الفلسطيني وللمتربصين بأبناء شعبنا الفلسطيني، أنَّ الوحدة خيار وطني.

وقال الهندي "هذه الائتلافات التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة ما هي إلا بداية من أجل انتخابات حرة ونزيهة في غزة والضفة، وفي كل مكان لنعبر عن الكل الفلسطيني سواء بانتخابات نقابية أو تشريعية أو وطنية ورئاسية عن حقه في إيصال الصوت واحترام النتائج".

وأشار إلى أنهم في حركة حماس بذلوا الجهد نحو توحيد الكل الفلسطيني، مشددًا على وجود قرار قيادي بالمضي في طريق الوحدة، للخروج بالشعب الفلسطيني من المعاناة الناتجة عن الانقسام والشرذمة كبيرة، واحتلال الضفة والقدس، وحصار غزة.

وشدد الهندي على ضرورة المضي بطريق الوحدة النقابية، وصولًا إلى الانتخابات التي تهيء لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية، معربًا عن أمله من المجلس النقابي الجديد للأطباء بأن يكون داعمًا وسندًا لهم ومدافعًا عن حقوقهم.

توافق وطني

في السياق، اعتبر مسؤول لجنة العمل النقابي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بقطاع غزّة، أسامة الحاج أحمد، أن هذا المجلس الجديد جاء بتوافقٍ وطني، وما يميّزه هو أدائه الرسالة الوطنيّة المتمثلة إعلاء صوت الوحدة، والحكمة التي رسمها مجلس النقابة لشعبنا الفلسطيني.

وأعرب الحاج احمد عن أمله بأن تلتحق بقية الفصائل بهذا المجلس، مشيرًا إلى أن الباب مفتوح للجميع، متابعاً "هذه رسالة للفصائل المتحاورة في القاهرة أنّنا بالإمكان أن نتوحّد عندما تتوفّر الإرادة الحقيقيّة والصلبة من أجل خدمة شعبنا الفلسطيني"، مشددًا على أن هذا الحوار هو حوار مصيري بالفعل، ونأمل له أن ينجح.

وعن المأمول من هذه النقابة، قال الحاج احمد "الجبهة ترى أنّ هناك مهمة أساسيّة لهذه النقابة الحيوية والفاعلة التي تقدّم الخدمات الإنسانيّة لأبناء شعبنا خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة والعصيبة في ظل الحصار والفقر الشديد".

من ناحيته، اعتبر عضو المكتب السياسي للمبادرة الوطنية مازن زقوت، أن هذا المجلس له دور في تعزيز العمل النقابي والدفاع عن حقوقه وإيصال خدمات صحية مناسبة للمواطنين.

وقال زقوت "هذه الخطوة مهمة على عدة أصعدة لما لها من أهمية خاصة في ظل ما تشهده الفترة الحالية من حراك في القاهرة للوصول لانتخابات وطنية"، مضيفاً "كنا نأمل أن يسبقها خطوات فاعلة نحو المصالحة للابتعاد عن كل العقبات التي من الممكن أن تعيق إجراء الانتخابات"، مشددًا على ضرورة التعاضد والتعاون لإنجاح هذه الخطوة الديمقراطية وتعزيزها ونقلها من المجلات السياسية والبرلمانية إلى النقابات المختلفة.

وأوضح أن المهمة الأساسية المطلوبة من المجلس النقابي للأطباء هي الدفاع عن حقوقهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم، وصولًا لعقد انتخابات نقابية تضمن مشاركة جميع الأطباء في هذا الجسم الموحد، داعيًا أعضاء المكتب الطبي الحركي "التابع لفتح" للمشاركة في هذه الخطوة والانضمام في المجلس التوافقي على طريق تعزيز العمل النقابي الموحد.

وأضاف زقوت "الجيش الأبيض في قطاع غزة يتعرض لظلم وإجحاف شديد بعدم المساواة والهضم المتكرر لحقوقه بالعقوبات والخصومات، والمطلوب من النقابة ان تكون قوية لتدافع عن هذه الحقوق وعما يتطلبه الأطباء".

العمل النقابي رافعة للقضية

إلى ذلك، شدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية د. سمير أبو مدللة على أن العمل النقابي الفلسطيني يحتل مرتبة مهمة على صعيد الحياة السياسية والفلسطينية، مشيرًا إلى أنه ومنذ نشوء العمل النقابي كان وما زال مؤثرا في عملية استنهاض المشروع الوطني الفلسطيني، على الرغم كل التحديات التي يعاني منها.

ولفت أبو مدللة إلى أن الحالة الفلسطينية في الوقت الحالي بحاجة لاستنهاض كافة الطاقات الوطنية والمجتمعية لإعادة الاعتبار للعمل النقابي، كونه رافدًا من روافد المشروع الوطني الفلسطيني شانه شأن بقية القطاعات، مبديًا اعتقاده بضرورة الوصول لرؤية وطنية جامعة تدعم العمل النقابي، وتعمل على ظهوره بالشكل السليم ليخدم تطلعات شعبنا بالحرية والكرامة والاستقلال.

وأشار إلى أن العمل النقابي الفلسطيني كان عنوانًا للنضال الموحد على الصعيد المطلبي والسياسي معا، مضيفًا " القضايا النقابية تتطلب تعزيز حالة الارتباط بين الحركات الاجتماعية بأفكار وقيم كبرى في مجال التغيير الاجتماعي وتحقيق العدالة".

خطوة على طريق الوحدة

من جانبه، أكد نقيب الأطباء الفلسطينيين في قطاع غزة الدكتور فضل نعيم نعيم أن هذا المجلس جاء في وقت يعاني فيه العمل النقابي من حالة الانسداد، لبدء مرحلة تستعيد فيها نقابة الأطباء مجدها ودورها.

وشدَّدَ نعيم على أن نقابة الأطباء منذ نشأتها بقيت رائدة للعمل الوطني والمظلة التي تخرج منها قيادات النضال الفلسطيني، مشيرًا إلى أنها قادت انتفاضة في وجه الاحتلال وخاضت أول إضراب مطلبي ضد تغوله والذي عرف فيما بعد باسم "إضراب الأطباء" والذي يعد من أول ارهاصات انتفاضة شعبنا الفلسطيني.

وأضاف: "الأطباء على طول تاريخ الثورة الفلسطينية كانوا مثالاً لقيادة العمل الوطني، ممن قضوا نحبهم وكثر هم ممن زالوا على نفس الدرب".

وأكد نعيم أنه منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة النقابة خلال الدورة الماضية سعى للوصول إلى حالة التوحد لإخراج العمل النقابي من حالة الضعف والانسداد الذي تعانيه، موضحًا أنهم أجروا عدة مبادرات ولقاءات لسد الفجوة بين الزملاء وتشكيل قيادة تمثل جميع الأطباء ورفض أي إجراءات تعزز حالة الانقسام.

وأشار إلى أن الأطباء صمدوا على الرغم من الأزمات التي عصفت بالقطاع الطبي من حروب، واجتياحات، ومسيرات العودة، وآخرها جائحة كورونا، ومحاولات الاحتلال المتكررة لانهيار المنظومة الصحية، مشيراً إلى أنَّ تلك العوامل ساعدت على وجود قيادة قوية وموحدة قادرة على انتزاع حقوقهم دون اعتبار لأي حزب سياسي.

وأعرب نعيم عن أمله في توحيد العمل النقابي الطبي ليعود المجد للنقابات الصحية ولتكون قادرة على القيام بدورها لتشكيل حالة من الضغط على القيادة السياسية لتتوحد وتعلن انهاء الانقسام، داعيًا جميع الأطباء للالتفاف حول نقابتهم ودعم المجلس لتهيئة الأجواء وصولًا لانتخابات نقابية حرة.

IMG-20210207-WA0017.jpg
IMG-20210207-WA0018.jpg
د. يوسف الحساينة
IMG-20210207-WA0019.jpg
IMG-20210207-WA0025.jpg
IMG-20210207-WA0024.jpg
IMG-20210207-WA0023.jpg
IMG-20210207-WA0022.jpg
IMG-20210207-WA0028.jpg
IMG-20210207-WA0021.jpg
IMG-20210207-WA0026.jpg
IMG-20210207-WA0027.jpg