أكَد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ورئيس دائرتها السياسية الدكتور محمد الهندي أنَّ البوابة الحقيقة للوحدة تتمثل في إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح الدكتور الهندي _خلال حفلٍ تأبين الراحل عبدالستار قاسم نظمه مركز أطلس للدراسات_ أنَّ السلطة انقلبتْ توجهاتها بعد فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيراً إلى انَّ السلطة جاءتْ إلى اتفاق الأمناء العامين للفصائل في 3 سبتمبر 2020 عندما كانت هناك تحركات أمريكية – إسرائيلية لتصفية السلطة والقفز عنها، لكن بعد مجيء بايدن اختلف الأمر وانقلبتْ السلطة 120 درجة.
وأشار إلى انَّ الفصائل الفلسطينية توافقت في اجتماع الأمناء العامين على إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير، وإعادة بنائها على أسس سياسية وديمقراطية واضحة تحمي ثوابت شعبنا، كذلك تم الاتفاق على إعادة انتخاب المجلس الوطني وأن يكون سيد نفسه، وانْ يكون مرجعية وطنية شاملة، والاتفاق على تشكيل قيادة للمقاومة الشعبية، وأنْ تكون هناك لقاءات دورية للإطار القيادي، غير أنَّ موقف السلطة اختلف بعد مجيء بايدن.
وقال: "كنا نتأمل أنْ نغادر مسار السقوط الى مسار المقاومة وحماية شعبنا وحقوقنا، غير ان السلطة عادت لمربع الانتظار، وهنا اتساءل ماذا تنتظر السلطة؟ تنتظر بايدن، كل الادارات الديمقراطية كانت داعمة للاستيطان.
وأضاف: "لم يتبقَ أي شيء يمكن للسلطة انتظاره، إسرائيل تتجه كلها إلى اليمين، والدول العربية لا يعول عليها، وكلها تتجه إلى التطبيع، ولكن ورغم ذلك نقول إن الكلمة الفصل في هذا الصراع هي للشعب".
وأضاف: "على أي حال في المرحلة الأخيرة بدأنا مسار الوحدة الفلسطينية من خلال الخطوة الأولى، وأمامنا المحطات الأكثر الأهمية، ونحن نعتقد أن البوابة الحقيقية للوحدة هي إعادة الاعتبار للمنظمة".
وتابع: "مطلوب أن نحافظ على الأمل في نفوس شعبنا الذي فيه رجال كثر وشعبنا هو من يملك الكلمة الفصل".
وأشاد الدكتور الهندي في مناقب الراحل المفكر عبدالستار قاسم، قائلاً: "عرفتْ الدكتور عبدالستار قاسم رجلاً حراً عنيداً، لم تتغير مواقفه منذ قدوم السلطة، وكان رجلاً صلباً ولم يتغير رغم ما تعرض له من عذبات".
وأضاف: "كان عبدالستار قاسم -رحمه الله- يؤمن بالوحدة الفلسطينية، ولكن كان يريدها على أسس وطنية واضحة، وكان يعمل ويحترم نفسه وصاحب صوت حر، ويتحدث عما يؤمن به ولا يخشى في الله لومة لائم".
وتابع: "نستذكر في هذا الموقف رجالات غادرونا خلال الأسبوع، منهم الدكتور إبراهيم اليازوري، وهو الذي قضى حياته مجاهداً متواضعاً في سبيل الإسلام وفلسطين، كما نستذكر في هذا الموقف الشاعر الكبير مريد البرغوثي ونتقدم لعائلته وابنه الثائر الشجاع تميم بأحر التعازي".