قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان "إن جيش بلاده (لن يتراجع) حتى يتم رفع علم السودان في مثلث حلايب وشلاتين".
وبيّن البرهان أثناء إلقائه خطبة عسكرية غربي الخرطوم: "حقنا ما بنخليه (لا نتركه) ولن نتراجع عنه ولن ننساه، حتى يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين وفي كل مكان من بلادنا".
وكانت السودان قد جددت شكواها لدى مجلس الأمن الدولي ضد مصر، بشأن مثلث "حلايب وشلاتين" المتنازع عليه بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن مصدر بوزارة الخارجية، مساء أمس الثلاثاء، أن "السودان جددت شكواها ضد مصر بشأن حلايب وشلاتين في مجلس الأمن بتاريخ 4 يناير/ كانون الثاني الماضي".
وبين المصدر أن تجديد الشكوى يأتي كإجراء طبيعي لحفظ الحق والإبقاء عليه في أجندة مجلس الأمن الدولي، لأنه إذا لم يتم تجديد الشكوى كل ثلاث سنوات متواصلة فإنه يتم حذفها تلقائيا من الأجندة.
وأشار المصدر إلى حرص السودان على القيام بتجديد الشكوى حفاظا على حقوقها، مشيراً إلى أن الخرطوم قدمت أولى شكاواها ضد القاهرة عام 1958.
ويذكر أن نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي منذ استقلال السودان عام 1956، لكن المثلث كان مفتوحًا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون أي قيود حتى 1995، لحظة دخول الجيش المصري إليه، وإحكام السيطرة عليه.
وعن الميزة الجغرافية التي يتمتع بها المثلث المتنازع عليه، فإنه يطل على ساحل البحر الأحمر، على الحدود المصرية السودانية، بمساحة نحو 20.5 ألف كيلومتر مربع، ويضم ثلاث مناطق هي حلايب وشلاتين وأبو رماد، ويعتبر المثلث من المناطق الجغرافية الاستراتيجية.