سيدني - شمس نيوز

أنهى المنتخب الوطني الفلسطيني الأول لكرة القدم "الفدائي" الخميس تحضيراته لمواجهته الثانية أمام الأردن "النشامى" في نهائيات كأس آسيا بأستراليا ضمن مباريات المجموعة الرابعة على إستاد "ميلبورن ريكتانجولر" الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت القدس يوم الجمعة.

على ملعب اللقاء وسط أجواء تفاؤلية من اللاعبين الذين تعاهدوا على تقديم صورة مغايرة للتي ظهر بها المنتخب أمام نظيره الياباني في افتتاح مبارياته بالبطولة.

المدير الفني للمنتخب الوطني أحمد الحسن شدد على أهمية اللقاء، بعد أن خسر الفريقان مباراتهما الافتتاحية، معتبراً مباراة الأردن الفرصة الأخيرة لكلاهما مما يزيد من صعوبتها، لذلك ركز "الفدائي" في اليومين الماضيين خلال تدريباته على الخروج بنقاط المباراة الثلاث.

وأشاد الحسن بالعلاقات الوطيدة التي تربط اللاعبين الفلسطينيين بالأردنيين، والتي أكد عليها مدافع الوطني عبداللطيف البهداري الذي سيتحدى زملاءه في فريق الوحدات الأردني خلال اللقاء، متمنياً أن يحقق الفوز على سبعة منهم يمثلون المنتخب الأردني، متسلحاً بزملائه الفدائيين وخاصة من على دراية بالدوري الأردني بتجارب احترافية سابقة مثل أشرف نعمان، وخضر يوسف، ومراد إسماعيل.

بدوره، التقى رئيس اتحاد كرة القدم جبريل الرجوب باللاعبين عقب التدريب النهائي، وبث فيهم دفعة معنوية قبيل المواجهة الهامة التي ستحدد طريق الوطني في البطولة، متمنياً أن تتغير الصورة التي ظهروا عليها في مباراة اليابان.

وشدد الرجوب على أهمية السلوك الرياضي المنضبط خلال المباراة، والتفكير في كيفية إسعاد 12 مليون فلسطيني حول العالم يتابعون "الفدائي" في أكبر بطولات الاتحاد الآسيوي.

وكانت الجالية الفلسطينية دعت كبرى وسائل الإعلام الأسترالية المرئية، والمسموعة، والمقروءة لمؤتمر صحفي شارك به الرجوب، وقائد المنتخب رمزي صالح، ومحمود عيد، وعبد الحميد أبو حبيب، للحديث عن معاناة الرياضة الفلسطينية وإيضاح بعض الحقائق التي يجهلها الإعلام الأسترالي.

واعتبر الرجوب أن وصول فلسطين لنهائيات كأس آسيا لم يكن بالأمر السهل، موضحاً بعض القيود والعراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف إعاقة تأهل "الفدائي" لكأس آسيا، مقدماً شكره للجالية الفلسطينية بشكل خاص، والجاليات العربية بشكل عام، والمتضامنين الأجانب الذين ساندوا "الفدائي" أمام اليابان وملأت ملعب المباراة بمدينة نيوكاسل.

وقال صالح: المنتخب الوطني يشكل حالة خاصة باللعب من أجل القضية الفلسطينية، وخسارة اليابان لن تؤثر على اللاعبين الذين يمتلكون الروح والعزيمة لتخطي ذلك وإسعاد الجماهير بتحقيق نتيجة ايجابية أمام الأردن، والعراق.

وأكد صالح أن الاحتلال الإسرائيلي منعه من تشييع جثمان والده الذي توفي عام 2004، دلالةً على عنصريته تجاه كل ما هو فلسطيني.

من جانبه، أكد عيد أن اختياره تمثيل فلسطين كان تعبيراً عن حبه لوطنه، ولرغبته بمساعدة فلسطين بطريقة لا تتعلق بالجانب المادي ولرغبته في أن يرى العالم فلسطين التي تستحق أن تمارس حقها الطبيعي في مختلف مناحي الحياة أسوة بكافة دول العالم.

وركز أبو حبيب على عدم قدرته على زيارة عائلته منذ سنوات، مشيداً بتضحيات زملائه في سبيل رفع اسم فلسطين عالياً بالمحافل الرياضية، ومتمنياً أن يحقق الانتصارات التي تزيد عائلته فخراً به.

كما غادر اللاعبان أليكسس نصار، وماتياس حذوة بعثة "الفدائي" متجهين لتشيلي وبولندا، بعد عدم موافقة الاتحاد الآسيوي على ضم حذوة، وعدم شفاء نصار من الإصابة.

ورغم الأجواء المرحة التي يتمتعان بها إلا أن اللاعبان عبرا عن حزنهما الشديد لمغادرة أستراليا، ورغبتهما الجامحة في تمثيل بلدهما فلسطين، ومساعدة المنتخب في البطولة.

يشار إلى أن "الفدائي" لعبت يوم الاثنين الماضي مباراته الأولى بالبطولة، ويلتقي الجمعة مع الأردن، على ان يختتم لقاءاته يوم الثلاثاء المقبل مع العراق في ختام منافسات المجموعة الرابعة للمسابقة.