غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

آلية عمل الجامعات في ظل مستجدات كورونا

جامعة النجاح.jpg
شمس نيوز/ رام الله

أكد رائد بركات، مدير عام التعليم الجامعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، استمرار العمل بقرار الحكومة الأخير في مؤسسات التعليم العالي، والقاضي بفتح مجال للتعليم الوجاهي، مستدركاً: "ولكن كل جامعة أو مؤسسة تعليم عالٍ في محافظة، تتبع قرار المحافظ".

وقال بركات في تصريحات صحفية، "قرار الحكومة الأخير، كان فتح مجال للتعليم الوجاهي، ولقد سمحنا بعودة طلبة المستوى الدراسي الأول، وطلبة الدراسات العليا، وبعض التخصصات العملية، ومن يدرسون المساقات العلمية في المختبرات، مع اتباع إجراءات السلامة العامة والوقاية".

وأضاف: "في ظل ما استجد من أوضاع خاصةً مع بدء الموجة الثالثة من وباء (كورونا)، لم يصدر حتى الآن قرار آخر من الحكومة، وبالتالي يستمر سريان قرارها الأخير، ولكن كل جامعة أو مؤسسة تعليم عالٍ في محافظة، تتبع قرار المحافظ".

ونوه بركات إلى أن هناك أنظمة كثيرة من التعليم في العالم، أبرزها التعليم الوجاهي، التعليم الإلكتروني، والتعليم المفتوح، وهذه الأنظمة يعترف بها القانون الفلسطيني.

وبيَّن أن ممارسة أي نظام من أنظمة التعليم، يحتاج لاعتماد من مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن نظام معادلة شهادات التعليم بالانتظام، هو الساري في فلسطين.

ولفت بركات إلى إعدادهم قبل أزمة (كورونا) نظاماً خاصاً بالتعليم المفتوح، (ما هي شروطه؟ كيف يكون الطالب؟ كم يلزمه يدرس؟ ما شروط الجامعة التي تدرسه؟)، لكن الجائحة فاجأتنا، وبالتالي أُخذ قرار بإغلاق مؤسسات التعليم العالي، والبدء بالتعليم الإلكتروني.

ووفقاً لمدير عام التعليم الجامعي، بوزارة التعليم العالي، فإن البدء بالتعليم الإلكتروني، كان مفاجئاً لغالبية مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بعض المؤسسات، كانت تُجهز نفسها لهذا النظام من التعليم، بحيث أعدت منصات إلكترونية، وكتباً ومحاضراتٍ إلكترونية، ومنها من بدأت بتطبيق هذا النظام قبل الجائحة، وبالتالي كان تعاملهم مع القرار أسهل من المؤسسات، التي لم يكن عندها استعداد سابق.

وزاد بركات قائلاً: "بأمانة، كل مؤسسات التعليم العالي، عملت بجد، وبذلت مجهوداً رائعاً، ووفرت الإمكانيات اللازمة، وكانت هذه السنة تجربةً ناضجة بالنسبة لنا، أننا دخلنا بنظام آخر من التعليم، وجربناه عملياً".

وبحسبه، فإن هناك أموراً كثيرة استفدناها من هذه التجربة على الأرض، مُقِراً بأنهم رجعوا للنظام المُعد سابقاً، وأجروا تعديلات عليه.

وشدد بركات على أن التعليم الإلكتروني، لن يكون في يوم من الأيام بديلاً عن الوجاهي، موضحاً أنه ممر إجباري لابد منه، في ظل وباء (كورونا) الذي يجتاج العالم بأسره.

وقال بهذا الصدد: "التعليم الوجاهي، تعليمٌ خاص له حيثياته، والتعليم الإلكتروني، تعليم من نوع آخر".

ومضى بركات يقول: "التعليم الوجاهي، فيه منهاج خفي لا يعلمه إلا التربويون، فاحتكاك الطالب بمدرسه، واحتكاكه بزميله وبالبيئة الجامعية، كل ذلك يصقل شخصيته، وهذا كله معدوم بالتعليم الإلكتروني".