غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مؤتمر الحوار الوطني لفلسطينيي الخارج

بسام عبدالحميد يقترح انشاء صندوق شعبي فلسطيني للتنمية

مؤتمر الحوار الوطني
شمس نيوز - متابعة

مداولات حوار الشات

المؤتمر الحواري لفلسطينيي الخارج

اليوم الثاني

المداخلة الرابعة

(بسام عبدالحميد)

بداية تحية لجميع المشاركين والشكر للقائمين على هذا الملتقى المهم إن خرج بخطوات عملية تؤسس لمرحلة فلسطينية جديدة تطوي صفحة أوسلو وتوابعها.

كمقترح أولي أرجو أن أن يتبع هذا الملتقى وبشكل عاجل ملتقى مماثل للشباب الفلسطيني في الخارج وبحضور نخبة من الأساتذة الكرام ليستمعوا بأنفسهم لشبابنا الفلسطيني فهم الوقود لمواصلة المسيرة. هذا أولا.

ثانيا: لقد تابعت بعناية جل ما قدمه الأساتذة الأفاضل من أوراق مناقشة ومداخلات وأعدت قراءة ملخصاتها مكتوبة فازدادت قناعتي بما كنت أعتقده مسبقا كما يلي:

أي نعم نحن فلسطينيو الخارج ونتحدث من الخارج ونبحث عن دور فاعل في القرار الفلسطيني وهذا من أبسط حقوقنا وحق فلسطين علينا .. لكن بالنظر للواقع الذي نعيشه والوقائع والتحديات التي عرضها الأساتذة على مدار يومين فالتغيير الحقيقي والأثر الملموس لن يكون إلا من الداخل شئنا أم أبينا ..

لابد أن تحدث انتفاضة تغيير في الداخل على المحتل وتوابعه من سلطة أوسلو وغيرها .. ودورنا في الخارج هو التحريض والحث والمساهمة في توفير فرص تأجيج مثل هكذا انتفاضة وتوفير كل سبل الدعم لها حتى تتواصل لتصل لبغيتها في التغيير المنشود.

لكن أنّى لنا ذلك ونحن لا نملك أدوات حقيقية له ؟ لقد تحدث الجميع عن مختلف جوانب القضية السياسية والقانونية والتاريخية والجغرافية وحتى الفلسفية .. لكن لم يتطرق أحد للجانب الأهم وهو الجانب المالي والاقتصادي والذي هو عصب الحياة وأساس كل تغيير - مع الأسف - ، فالحركة الصهيونية لم تكن لتنجح في مساعي إعلان كيانها المزعوم لولا ضخ مليارات الدولارات لأدواتها التي كانت تعمل على أرض فلسطين أرض المعركة الحقيقية.

نحن كذلك - مع فارق الأخلاق والمنطلقات والأهداف - بإمكاننا أن نوفر لأهلنا في الداخل شبكة أمان مالية ولو محدودة لكنها ستسهم في تسريع وتسهيل انطلاق شرارة التغيير.

كنت قد قدمت لمجلس أمانة المؤتمر مشروع (الصندوق الشعبي الفلسطيني للتنمية ) وهو مشروع يهدف لتجميع رؤوس أموال من رجال أعمال فلسطينيين وغير فلسطينيين بهدف إقامة مشاريع تنموية في أماكن تجمع الفلسطينيين سواء في المخيمات أو في الشتات تعزيزا لالتصاق المؤتمر بشعب فلسطين حيثما حل ومن ثم توجيه جزء من هذه المشاريع لأهلنا في الداخل عبر روابط القرى الموجودة في الخارج مما يؤمن شبكة أمان مالية ما تلبث أن تتوسع على المدى البعيد.

إن أحد أهم أسباب عدم قيام انتفاضة في الضفة الغربية هو نجاح السلطة على مدار ما يقارب ال30 عاما من وجودها في رهن جزء كبير من شعبنا الفلسطيني لراتب آخر الشهر.. أنا ابن قرية من قضاء نابلس كان معظم أبناؤها يعملون في أراضيهم والآن أصبح معظمهم يعملون في أجهزة السلطة الأمنية والإدارية وقد هجروا أراضيهم خاصة مع تضييق واعتداءات المستوطَنات والمستوطنين عليهم وهذا مثال من مئات الأمثلة مما يحدث في الضفة، أما في غزة فالحصار خانق ولا تُصرف الرواتب إلا باستجابة المقاومة لاشتراطات التهدئة أو الانتخابات التي دعا لها عباس مؤخرا والشهر الماضي كان اول شهر يستلم فيه الموظفون رواتبهم كاملة منذ سنوات. !!

هو تحد كبير وأعلم أن معظمنا هنا ليسو رجال أعمال وليسو أصحاب رؤوس أموال ولكن لدينا أسماء كبيرة لها تاريخها وهم ثقات عند شعبنا وبإمكانهم أن يجذبوا رجال الأعمال المؤمنين بقضية فلسطين نحو مشروع استراتيجي وهادف سيكون له أكبر الأثر في عملية التغيير ولو على المدى الطويل وإبعاد رهن أقوات شعبنا عن التجاذبات الداخلية والمصالح الإقليمية والدولية .

وللتأكيد فأنا هنا لا أتحدث عن صندوق خيري أو مشاريع خيرية وإنما صندوق تنموي ومشاريع تنموية بحتة.

  • وبوركت مساعيكم .. وسأعيد وضع مشروع الصندوق المقترح في أمانة سر المجلس الموقر لإعادة النظر فيه إن كنا نأمل أن يكون لنا أثر ملموس يتجاوز الاجتماعات والبيانات والتصريحات - على أهميتها - .