غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

د. خليل عاصي: مطلوب إجراء انتخابات مجلس وطني غير مرتبط بانتخابات المجلس التشريعي والرئاسي

مؤتمر الحوار الوطني
شمس نيوز - متابعة

مداولات حوار الشات

المؤتمر الحواري لفلسطينيي الخارج

اليوم الثاني

المداخلة الأولى

(د.خليل عاصي)

نص المداخلة:

الإخوة والأخوات المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الفلسطينيي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرفق لكم مداخلتي والمقترحات للبيان الختامي للمؤتمر

بعض المخرجات المطلوبة من مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني مرتكزة على منطلقات البيان التأسيسي للمؤتمر الشعبي فبراير 2017:

-       رفض المؤتمر لأي محاصصات وتعيينات في المجلس الوطني الفلسطيني، عدا ذلك سيمثل المجلس الفصائلي الفلسطيني وسيدخل الوضع الفلسطيني في مشهد أكثر تعقيداً وسوداوية

-       توجيه رسالة لجميع الفصائل بدون استثناء أنها أخطأت التعامل مع الخروج من المشهد الفلسطيني المظلم.

-       الضغط بكل الأساليب لعقد عقد حوارات وطنية حقيقية تشارك فيها الفصائل الفلسطينية والنخب المشهود لها بمواقفها الثابتة في مشروع التحرر الوطني.

-       الضغط على إجراء انتخابات مجلس وطني فلسطيني حيث أمكن وغير مرتبط بانتخابات المجلس التشريعي والرئاسي. (يمكن للعديد من النخب وأعضاء المؤتمر المشاركين في المؤتمر وغيرهم ممارسة الضغط)

 

خلفية عن أهمية الوصول لهذه المخرجات:

منذ أكثر من ثلاثة عقود ونحن أمام مشهد فلسطيني مظلم شهدنا فيه تفريطاً بالحقوق وخيبات أمل. لكننا اليوم على مشارف مشهد فلسطيني أكثر سوداوية، شارك فيها هذا المرة كافة الفصائل، بل والخوف أن يتماشى معها من لهم خلفيات تنظيمية أو فكرية تتوافق مع اتجاهات تلك الفصائل. وبناء على ذلك ستكون المرحلة القادمة أشد مرارة وخسارة في البعد الاستراتيجي.

 

كنا نتايع جلسات الحوار الفلسطيني وكنا نتوقع أن يتم التوافق على برنامج وطني مشترك، أو على الأقل الثبات على تلك المطالب والمتمثلة بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وذلك عن طريق انتخاب مجلس وطني يشارك فيه الكل الفلسطيني.

وإذ بنا أمام رسائل متبادلة منذ مطلع يناير وصولاً إلى إعلان مراسيم الانتخابات، وكأن العقدة في انتخاب مجلس تشرعي ورئيس سلطة حكم ذاتي تحت غطاء أوسلو أو على الأقل لوثة أوسلو.

فأين إصلاح م.ت.ف؟ وأين قرار إجراء انتخاب مجلس وطني لا لبس فيه ؟؟ ولماذ رضيت الفصائل بهذه المراسيم من حيث المبدأ؟

إن الذي حدث هو أشبه بمحادثات مدريد ومفاجأة اتفاق أوسلو المشؤوم.

 

إن المدخل الصحيح هو إجراء حوارات وطنية حقيقية وليست حوارات محاصصات فصائلية ولكل غاياته.

إن المدخل لتغيير مشهد قيادة الشعب الفلسطيني هو إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة كل فلسطينيي العالم. ولتحقيق هذا الهدف يمكن أن يستغرق وقتاً سنة أو أكثر لكن يبقى هو المدخل.

إنه ليس أقل من أن تجرى انتخابات المجلس الوطني في أي بقعة من العالم - حيث توجد إمكانية ذلك - وهي متحققة ومتوفرة على سبيل المثال في أوروبا وفي أمريكا الشمالية أو اللاتينية أو بعض الدول الأخرى.

لكنه من الواضح أنه لن تجرى انتخابات مجلس وطني فلسطيني. لذا لا نرضى لمؤتمرنا أن يقف فقط عند تسجيل موقف سياسي متكرر في رفض أوسلو ونهج السلطة أو التعبير فقط بمطالبتنا وأهمية إجراء انتخابات المجلس الوطني. بل مطلوب منا استباق ما يمكن أن يحدث ونقطع الطريق عن أي محاولات ومحاصصات وتعيينات في المجلس الفصائلي، والتي لن تكون شرعية. وإن حدث ذلك فسيضعنا أمام مشهد أكثر سوداوية وتعقيداً من قبل. فالمشهد الفلسطيني قبل الانتخابات لن يكون نفسه بعد الانتخابات.

 

الدكتور خليل عاصي

مالمو - السويد