أكَّد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أنَّ اعتقاله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي يهدف لمنع تواجد المرجعيات الدينية في محيط المسجد الأقصى المبارك، مشدداً على أنَّ إبعاد المرجعيات الدينية دليل على مطامع الاحتلال للسيطرة الكاملة على المسجد.
وأوضح الشيخ صبري في حديثٍ مع "شمس نيوز" أنّ القوات الإسرائيلية هددته بالإبعاد عن المسجد المبارك؛ حال واصل الفعاليات الإسلامية داخل المسجد أو بالقرب منه، مشيراً إلى انَّ اعتقاله يهدف لإحباط دعوات إحياء ذكرى الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى المبارك.
وذكر أنَّ القوات الإسرائيلية اعتقلته أثناء احتفالٍ دينيٍ نُظِمَ في الساحة المقابلة لمصلى باب الرحمة؛ بهدف إلغاء الحفل، والتشويش عليه، مستدركًا القول "القائمون على الاحتفال أكملوه، وواصلوا الدعوة لإحياء الذكرى غدًا بشكل أكبر في باحات المسجد كافة".
وأشار صبري إلى أن الاحتلال امتعض من حشود المصلين والمحتفلين في المسجد بذكرى الإسراء والمعراج، مبيناً "أنَّ التهمة التي وُجهت لي من قبل الاحتلال الإسرائيلي تهمة تافهة، مفادها أنني سأشارك في احتفال ديني بمصلى باب الرحمة (بالمسجد الأقصى) وكان جوابي هو أن باب الرحمة جزء من المسجد، وهو الآن مفتوح للصلاة".
وتابع: "قالوا لي إنني بقرار المشاركة، خالفت قرار محكمة إسرائيلية بإغلاقه، وأجبتهم مرة أخرى بأن باب الرحمة جزء من المسجد الأقصى، وهو ما زال مفتوحا للصلاة".
وشدد على أن المقدسيين متمسكين بباب الرحمة كجزء من أجزاء المسجد الأقصى، وأنهم سيحافظون عليه في وجه كل محاولات إعادة إغلاقه.
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اعتقلت صبري عدة مرات في الماضي، ومنعته لعدة أشهر من الدخول إلى المسجد الأقصى.
ويبلغ الشيخ صبري من العمر 82 عاما، وسبق أن شغل منصب مفتي القدس والديار الفلسطينية (1994-2006).
