نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم الخميس، القيادي في حركة حماس، عمر البرغوثي "أبو عاصف".
وكشفت الكتائب في بيان صحفي وصل "شمس نيوز" نسخة عنه، عن عدد من بعض المحطات من جهاده الذي ظلّ طي الكتمان حتى استشهاده، ولم تنجح سياط السجان ولا أقبية التحقيق في انتزاعه من جبلنا الأشم.
نص البيان كما وصل "شمس نيوز"
" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"
بيان عسكري صادر عن :
... ::: كتائب الشهيد عز الدين القسام ::: ...
كتائب القسام تزف القائد المؤسس عمر البرغوثي وتكشف بعض خفايا سيرته الجهادية
وترجّل جبل فلسطين القائد أبو عاصف البرغوثي عن صهوة جواده، ليرحل إلى ربه بعد مسيرةٍ ملؤها التضحية والصبر والعطاء لم تلن له فيها قناة، عشراتُ السنين من التضحية والجهاد والمقاومة والأسر لم تفتّ في عضده أو تكسر إرادته، قدم خلالها أبناءه شهيداً وأسيراً وقدم بيته وكل ما يملك في هذه المسيرة المباركة، وقد آن لهذا الجسد المثقل أن يستريح من عناء المسير.
أبو عاصف سليل عائلة البرغوثي المجاهدة الصابرة التي تقدمت الصفوف في مختلف ميادين الجهاد والعطاء، بدأ تاريخه المقاوم منذ سبعينيات القرن الماضي حيث قاتل في صفوف الثورة الفلسطينية في لبنان، واعتقل لدى الاحتلال لأول مرة في عام 1978م إثر عمليةٍ نفذها برفقة شقيقه المجاهد نائل البرغوثي عميد الأسرى، وبعد الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 1985م لم يتردد لحظة في مواصلة الطريق.
واليوم تكشف كتائب القسام لأول مرة بعض المحطات من جهاده الذي ظلّ طي الكتمان حتى استشهاده، ولم تنجح سياط السجان ولا أقبية التحقيق في انتزاعه من جبلنا الأشم، فأبو عاصف هو أحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة المحتلة، والمشرف المباشر على العديد من خلايا القسام في الضفة، وقد كانت له مسؤوليةٌ مباشرةٌ على خلية الشهيدين عماد وعادل عوض الله التي تشكلت من مجاهدي القسام في قرى كوبر وسلواد والمزرعة الغربية، والتي اعتبرها المحتل إحدى أخطر خلايا المقاومة الفلسطينية في تاريخه، ونفذت عملياتٍ موجعةً قُتل فيها عددٌ كبيرٌ من جنود الاحتلال، كما قام بتدريب قائد الخلية وإمدادها بأول قطعة سلاحٍ استخدمت في عملياتها، وكان له إسهامٌ في العمليتين اللتين نفذهما نجلاه الشهيد صالح والأسير عاصم وداسا خلالهما على رقاب جنود الاحتلال في عوفرا وجفعات آساف، ولم يقتصر جهاده على القسام فقد زوّد إحدى مجموعات كتائب شهداء الأقصى بالسلاح الذي نفذت به عدداً من العمليات.
إن كتائب القسام وهي تزف اليوم إلى العلا قائدها المجاهد أبا عاصف لتعاهد أبناء شعبنا وأمتنا بأن تبقى الوفية لدماء الشهداء وعذابات الجرحى وآهات الأسرى، وسيبقى قساميو الضفة على عهد شيخهم وقائدهم وسيواصلون دربه الذي اختطه لهم حتى يأذن الله لشعبنا بالنصر والتحرير.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين
الخميس 12 شعبان 1442هـ
الموافق 25/03/2021 م