يواصل المتقاعدون العسكريون "قسرًا" في قطاع غزة، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، في مقر هيئة التقاعد العسكري مطالبين بإعادتهم إلى رأس عملهم، وإنهاء ملفهم ومساواتهم بزملائهم في الضفة المحتلة.
اللواء يوسف شبات أحد المضربين عن الطعام، أوضح أن هذه الخطوة جاءت بعد انتهاء كل السبل التي أوصلهم للتقاعد العسكري، في أعقاب التوصل لإجراء الانتخابات وانهاء الانقسام الفلسطيني المرير، الذي أضر بالقضية والحقوق الفلسطينية.
ويشير شبات إلى أنهم حُولوا إلى التقاعد القسري عام 2017، بحجة الضغط على الجهات الحكومية في غزة، للتوصل لاتفاق من خلاله تتم المصالحة الفلسطينية، مضيفًا "من تم تحويلهم إلى التقاعد القسري 17 ألف و500 عسكري، منهم 300 عسكري خارج القطاع".
وقال شبات في حديث مع "شمس نيوز": "أبلغونا بالتقاعد القسري بطريقة غير لائقة بنا كعساكر ونحن اليوم مضربون عن الطعام للمطالبة بإعادة كرامتنا التي حاولوا سلبنا إياها، مشددًا على الاستمرار في الإضراب والبدء بخطوات تصعيدية قريبًا من خلال الاضراب عن الماء أيضًا".
وأضاف "نحن نطالب بإعادتنا إلى القيود كعسكريين رسميين إلى حين انتهاء المدة القانونية، وتشكيل لجنة مهامها تحديد من يريد الإكمال، ومن يريد أن يتحول إلى التقاعد الاختياري"، مشيرًا إلى أن غالبية الذين احيلوا للتقاعد القسري لديهم التزامات مالية، وأصبحوا مطاردين وفي السجون بسبب هذا القرار".
وعما إذا تم التواصل معهم من قبل وفد مركزية فتح في غزة أو أي اتصالات من قبل السلطة للاطلاع على مطالبهم قال شبات "لم نتلقَ أي اتصال من أي شخص، ووفد مركزية فتح لم يفكر مجرد التفكير بزيارتنا أو الاطلاع على ظروفنا، حتى اللحظة"، معربًا عن استهجانه من هذا التهميش كون الوفد جاء لغزة لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل البدء بمرحلة الانتخابات.
ومضى شبات يقول "اليوم وبعد الانتهاء من كافة الأسباب التي دفعتهم لإحالتنا للتقاعد القسري، لماذا لا يتم رفعه عنا (...) نحن على استعداد لأن نكون على رأس عملنا، وإذا كان الأمر ضائقة مالية لدى السلطة فنحن مستعدون أن نصبر، ولكن المهم هو إعادة كرامتنا لنا".
