كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، النقاب عن طلب أمريكي لقادة الاحتلال، بالكف عن الثرثرة والتباهي بالعمليات ضد إيران.
وبحسب القناة "12 العبرية"، فإنّ الإدارة الأميركيّة مرّرت رسائلها إلى "إسرائيل" خلال "عدّة قنوات، وعدّة فرص" في الأيام الأخيرة، مفادها أنّ هذه الثرثرة "خطيرة، ومضرّة ومحرجة" للولايات المتحدة خلال مفاوضات عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي التي جرت في فيينا، وانفضّت اليوم، دون اتفاق.
كما نقلت القناة عن مصادر في أجهزة أمن الاحتلال قلقها من التصريحات الأخيرة، وتساءلت المصادر إن كان هدف التسريبات هو إدارة مفاوضات مع الولايات المتحدة في محاولة للتأثير على مباحثات فيينا، أم أنها محاولة لاستخدام إيران كورقة سياسيّة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الذي يواجه أزمة سياسيّة تحول دون تشكيله الحكومة.
ويوم الأحد الماضي، توقّفت شبكة الكهرباء في مفاعل نطنز النووي، إثر عملية إسرائيليّة، لم تتبنّاها "إسرائيل"، لكنّ مسؤولين سرّبوا لوسائل إعلام أن الموساد يقف وراءها.
وتزامن التفجير في نطنز مع زيارة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى "إسرائيل".
وذكرت "نيويورك تايمز"، الإثنين الماضي، أن الولايات المتحدة لم تبلغ بالعملية قبل تنفيذها.
وتتفاوت التقديرات في أضرار الهجوم، فبينما نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أن المفاعل تضرّر لتسعة أشهر على الأقلّ، قلّلت إيران من تأثيره قائلة إنها ستعاود التخصيب فيه خلال فترة وجيزة.
وخلال الأشهر الماضية، استهدفت "إسرائيل" البرنامج النووي الإيراني مرّتين، بالإضافة إلى تفجير نطنز الأخير، عبر تفجيره في تموز/يوليو الماضي ولاحقًا عبر اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زادة.
كما تبادلت "إسرائيل" وإيران هجمات بحريّة خلال السنوات الأخيرة، اشتدّت وطأتها خلال الأسابيع الأخيرة، مع بدء الكشف عنها في الإعلام. وآخر هذه الهجمات كان الثلاثاء الماضي، مع استهداف إيران سفينة إسرائيليّة قبالة مدينة الفجيرة الإماراتيّة.
وأبلغ مسؤول إسرائيلي "نيويورك تايمز"، الثلاثاء: ان "إسرائيل" "تسعى إلى التهدئة" ولن تردّ على مهاجمة إيران للسفينة، وإنها طلبت من الولايات المتحدة مساعدتها في حماية السفينة.
وردّت إيران على الهجمات على مفاعل نطنز برفع تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو ما أثار قلقًا دوليًا.
ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بعد غد الأحد، اجتماعا لبحث التطورات الأخيرة ضد إيران.