أوصت دراسة فريدة من نوعها مجالس إدارات الصحف الفلسطينية، ورؤساء تحريرها، والمحررين الصحفيين بضرورة معالجة مواد الشؤون "الإسرائيلية" قبل نشرها في الصحافة الفلسطينية، بما يتناسب مع القيم الوطنية، مع ضرورة توحيد الخطاب الفلسطيني في النقل عن الاحتلال "الإسرائيلي".
وحثت دراسة الباحثة ريم جعرور الهيئات التحريرية ورؤساء تحرير الصحف الفلسطينية على تقليص المساحة المخصصة لمواد الشئون الإسرائيلية في الصحافة الفلسطينية.
وأوصت الدراسة القائمين بالاتصال بضرورة اتباع سياسة الانتقائية في اختيار مواد الشؤون "الإسرائيلية" بما لا يتعارض مع القيم الوطنية، لاحتمالية تأثيرها على قيم المجتمع الفلسطيني.
كما، وطالب المبحوثون بتطوير مواد الشؤون "الإسرائيلية" في الصحافة الفلسطينية من خلال إنشاء أقسام بالصحف تختص بالتعامل مع مواد الشئون "الاسرائيلية"، وتعيين مختص بالشئون "الاسرائيلية" لمراجعة المواد قبل نشرها، ووضع محددات لنشرها في الصحافة الفلسطينية.
ولا شك أن مخاطر كبيرة تنجم عن نقل الصحافة الفلسطينية لمواد الشؤون ""الإسرائيلية" المنشورة، كونها أعدت بالأساس لمجتمع آخر، وتروي الأحداث وتقدم وجهات النظر والرؤى من منظور مختلف، خاصة أنها تترجم حرفيًا وتنشر كما وردت في وسائل الاعلام "الإسرائيلية" دون فلترة أو اعادة تحرير بحجة معرفة وجهة نظر الطرف الآخر دون زيادة أو نقصان.
وهدفت الدراسة للتعرف على اتجاهات الجمهور الفلسطيني نحو احتمالات تأثير مواد الشئون "الإسرائيلية" في الصحافة الفلسطينية على قيمه الوطنية، وذلك من خلال الكشف عن درجة متابعته لها، وثقته بها، وموضوعاتها وأهم القيم التي تتضمنها وتأثيرها عليه، ومقترحاته للحد من مخاطرها.
وتعد الدراسة من البحوث الوصفية التي استخدمت منهجي الدراسات المسحية وفي إطاره أسلوب مسح جمهور وسائل الاعلام، ومنهج دراسة العلاقات المتبادلة وفي اطاره أسلوب الدراسات الارتباطية، باستخدام أداة صحيفة الاستقصاء، واعتمدت الدراسة على نظرية التماس المعلومات، أما مجتمع الدراسة فيتكون من الجمهور الفلسطيني الذي يزيد عمره عن 18 سنة والمقيم في محافظات غزة الخمس (الشمال، غزة، الوسطى، خانيونس، رفح) أخذت منه الباحثة عينة عشوائية طبقية بأسلوب التوزيع المتناسب بلغ عددها (400) مفردة.
وناقشت الباحثة ريم جعرور رسالتها الفريدة من نوعها الموسومة بعنوان "اتجاهات الجمهور نحو احتمالات تأثير مواد الشئون "الإسرائيلية" على قيمه الوطنية"، استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الصحافة، بإشراف البروفيسور جواد راغب الدلو، ومناقشة كريمة من الدكتور حسن محمد أبو حشيش (مناقشاً داخلياً)، والدكتور أحمد حماد (مناقشاً خارجياً)، وسط إشادة كبيرة من المناقشين؛ كونها من الرسائل المهمة التي تفحص احتمالية تأثير نقل مواد صحفية من الإعلام الإسرائيلي.