نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الإثنين وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة.
بدوره أكد ياسر مزهر عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية "أن العدو الصهيوني يشدد الخناق يومًا تلو الآخر على أسرانا البواسل، باستخدام أبشع الأساليب القمعية من تعذيب وعزل وتفتيش عارٍ ومنع من التعليم ناهيك عن سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي كان نتيجتها استشهاد 226 أسيرًا داخل السجون".
وقال مزهر: "هناك 4500 أسير داخل السجون بينهم 700 أسير مريض يعانون من أمراض مزمنة وصعبة مثل السرطان والضغط والسكري وأمراض الكلى، إضافةً إلى اعتقال 38 أسيرة و140 طفل يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب".
وطالب، خلال كلمته المؤسسات الدولية وفي مقدمها الصليب الأحمر بالضغط على إدارة مصلحة السجون من أجل تحسين الشروط المعيشية والحياتية للأسرى والإفراج عن كبار السن والمرضى والأسيرات.
من جانبه أشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمد الغول، إلى أن مناسبة يوم الأسير الفلسطيني هي يوم للوفاء لهؤلاء الأبطال القابضين على الجمر خلف القضبان، والذين يجسدون أروع ملاحم التضحية والفداء والعطاء.
وأضاف الغول: "إن ظروف الحركة الأسيرة تمر في أصعب المراحل وأقساها، خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا بين الأسرى، وتصاعد الإجراءات والقوانين التعسفية والتي تعتبر بمجملها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني ولمجمل الاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب".
وتساءل الغول عن دور المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة والصليب الأحمر في الرد على هذه الانتهاكات وإنهاء معاناة الأسرى، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات اتخذت سياسة الصمت ووصلت في تواطؤها المستمر وتماهيها مع سياسات الاحتلال إلى درجة الحياد.