أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات موافقة مجلس السيادة والوزراء السوداني، على إلغاء قانون مقاطعة "إسرائيل" بشكلٍ نهائي، مؤكدةً أن هذا القرار "يُشكّل سقطة جديدة في وحل الخيانة".
وأكدت الجبهة في بيان لها، على أنّ هذه "القوانين لا تُمثل الشعب السوداني ولا تعُبّر عن قناعاته ومواقفه المبدئيّة من الصراع العربي الصهيوني وفي جوهره القضية الفلسطينيّة، والتي قَدمّ من أجلها العشرات من أبناء السودان حياتهم ثمنًا لها".
وشددت الجبهة على "أنّ استمرار النظام السوداني الحالي في التقارب مع العدو الصهيوني سيُعزّز من حجم التدخلات الصهيونيّة في الشأن الداخلي السوداني، كما أنّ هذه العلاقات ستكون بمثابة تشريع لجرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، كما ستفتح الباب للاحتلال للعبث أكثر في الوضع الداخلي العربي، وتسريع وتيرة التطبيع وبتواطؤٍ رسمي".
وعبرّت الجبهة الشعبيّة عن ثقتها بأنّ هذا السلوك من بعض المتنفذين في السلطة السودانيّة "لن يجر جماهير الشعب العربي السوداني إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وأنه سيرفض هذا القانون المشؤوم، والذي لن ينجح في إعادة صياغة الرأي العام الجمعي والذي يعتبر أنّ القضية الفلسطينية تمثّل القضية المركزيّة للأمة العربيّة".
وأضافت "ذلك كله بحاجة إلى تحرك الشعب السوداني وكافة قطاعاته ونقاباته واتحاداته للنزول للشارع لرفض هذه الخطوة، لإعادة السودان إلى سابق عهده رأس حربة لمواجهة العدو الصهيوني".